23 ديسمبر، 2024 5:44 ص

القضاء المصري يدق اخر مسمار في نعش العدالة

القضاء المصري يدق اخر مسمار في نعش العدالة

عندما جرت محاكمة مبارك بعد خلعه في ايام حكم الاخوان المسلمين بعد الاطاحة به وما جرى من محاكمات وجمع للادلة ما صح منها وما لفق واهل مكة ادرى بشعابها
حكم مبارك ونجليه ووزير داخليته مرت الايام وانقلب السحر على الساحر سقط حكم الاخوان وزجّو  بالسجون كما زجو سلفهم وحوكمو بأدلة وغيرها ما صح منها وما لم يصح
جاء حكم العسكر من جديد برئاسة السيسي ونقض حكم المؤبد لمبارك ونجليه واعيدت المحاكمة
وجاء يوم النطق بالحكم وبرء مبارك ونجليه ووزير داخليته
وثبت ان من قتل المتظاهرين بثورة ٢٥ يناير او من امر بقتلهم هم القائد فيگة الكبير من كوكب القمر ووزراءه زوريل وكندال
ولم يكن لمبارك اي علم بذلك بل كان هو حمامة السلام وسط غربان الشعب السوداء
اي زمن نعيش عندما يصبح الجلاد هو الضحية وتنقلب موازين العدالة ويصبح الذئب حملاً وديع بين ليلة وضحاها
فصاح السنهوري في قبره اغيثوني وعمقو لي قبري حتى لا اسمع انين المظلومين كما صاح من قبله حمورابي مقنن اول قانون عرفته البشرية ماقبل الاسلام وشيت الحافظ في بلدي حتى بح اصواتهم واخرسو نعم اخرسو لان لا حياة لمن تنادي فأصبح القانون ومواده مقاسات تفصل بمقص الحاكم وبأخراج القاضي
وعندما نتأمل التأريخ بعدالة الامام علي عليه السلام والفاروق عمر رضي الله عنه نجد اننا في كوكب غير كوكب الارض الذي عاشا فيه وليس بعداً بالزمن فقط 
سيدي ابا الحسن اوصيتنا ان لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكية فأسمح اي ان اخبرك ان طريق الحق ملأ بالوحوش ومصاصي الدماء كانت الوحشة لوحدتنا في مسيره وحدها من قد ترهب القلوب واليوم سيدي ملأ الطريق بوحوش ارهبت حتى الارض فزمني سيدي غير زمنك عندما تأتي على نفسك بالحق
واصبح الجلاد يمسك  بالسيف يحد به رقاب البشر على هواه فمزاج الحاكم سلطان على الميزان
والعدل اسماً فقد وصفه فدق اخر بسمار في نعش العدالة وذهب بغير رجعة حتى بدون قبراً نقف عنده لنقرأ الفاتحة
عذراً ايتها العدالة لا مكان لكي في بلاد العرب اساسك ارضنا وهجرتي هذا الارض الى الغرب دون رجعة ومن يدعي وجودك هو الباطل نفسه