القصف الاسرائيلي الاخير لمطار دمشق والذي قالت عنه اسرائيل، من انه استهدف التواجد الايراني، لمنع ايران من التموضع في الاراضي السورية، ومنع حزب الله من ايجاد موطيء قدم له بالقرب من هضبة الجولان السورية المحتلة، جوبه برد فعل من قبل ايران، فقد قال قائد القوات الجوية الايرانية من ان ايران تنتظر بفارغ الصبر المواجهة مع الكيان الاسرائيلي وازالته من الوجود. ايران لايمكن ان تشكل تهديد جدي، كدولة وجيش اي ان تدخل ايران وجيشها بكامل قوتيهما في مواجهة الكيان الاسرئيلي وان صدقت في النية والعمل للاسباب التاية:
1-ان القوة الايرانية المتواجدة في سوريا، قوة صغيرة لاتشكل تهديد حاسم على الكيان الاسرائيلي، وهنا المقصود الايرانيين فقط وليس اذرع ايران..من غير الايرانيين..
2-لايوجد تماس جغرافي لإيران مع الكيان الاسرائيلي..
3-خط الامداد والتعبئة، خط طويل جدا، ويمر بالعراق..
4-لايمكن ان تمر اي مواجهة مع الكيان الاسرائيلي من تحت الإرادة الروسية، وهذه سوف ناتي عليها، لاحقا في هذه السطور الموتاضعة..
ايران صادقة في مواجهة الكيان الاسرائيلي للاتي:
1-ايدولوجية النظام الوجودية كخطاب ذي بعد قومي كهدف..
2- تخليق مجال او مجالات حيوية، نشطة وفعالة وذكية للخطاب والهدف…
الكيان الاسرائلي يدرك تماما من ان اي مواجهة مع ايران اي مع الجيش الايراني غير واردة لا الان ولا في المستقبل سواء القريب او المتوسط او البعيد. لكن وفي ذات الوقت تدرك وتخشى من نمو قدرات حزب الله، القدرات الصاروخية التى تطورت وتضخمت بدعم ايراني، وبالذات حين يجد او وجد له مكانا بالقرب من الجولان السورية المحتلة بالاضافة الى حدود لبنان مع الكيان الاسرائيلي،، وهذا هو او هو واحد من اكثر المحاور التى ترعب الكيان الاسرائيلي، لأن مساحة اسرائيل محدودة جدا، هذا اولا وثانيا: في حالة مواجهة مفتوحة مع حزب الله بالدرجة الاولى (ومع النظام السوري بالدرجة الثانية)؛ من غير الممكن ان تتصدى القبة الحديدية الاسرائيلية لجميع صواريخ حزب لله، في حالة ان قام الحزب بالاغراق الصاروخي، وهذا هو ماشكل ويشكل هاجس قلق إمريكي، إمريكا التى تقول دوما من انها تعمل على ان تبقى اسرائيل هي الاقوى في المنطقة، وامنها خط احمر للسياسة الامريكية في المنطقة. لذا يجري الدفع في اتجاه تأزيم الوضع في الناحيتين العسكرية والسياسية وجرهما الى خانق او نفق مسدود بباب التواجد الايراني في سوريا، مما يؤدي بجميع الاطراف من غير الايرانيين، بالبحث عمن يفتح الباب وينهي مرحلة القلق والتأزيم على طريقة التفكير الاسرائيلي. هنا ياتي الدور الروسي، فهو وان قال من قال بغير هذا، فالموضوع والواقع هما من يقولان الحقيقة التى تؤكد وفي الميدان سواء السياسي او العسكري؛ ان لروسيا الراي المؤثر في النتائج.. الكيان الاسرائيلي وعلى لسان مسؤوليه، ان روسيا كانت على اطلاع كامل بالقصف قبل وقوعه. ان هذا يعني وفي اهم ما يعني، ان روسيا لاتمانع او في اقل احتمال تصمت اتجاه ما تقوم به اسرائيل من انتهاك للسيادة السورية وما تقوم به بمثابة اعلان حرب وخرق واضح لأتفاق اطلاق النار بين سوريا والكيان الاسرائيلي. من نتائج هذه الهجمات( على طريقة التفكير الاسرائيلي)، هو الضغط على روسيا بفعل ما في حيازتها من اوراق ضغط ذي بعد وجودي على النظام السوري وكما على لبنان وان بطرق مختلفة واطراف اخرى غير روسيا، السعودية مثلا، بابجاد مخرج لوقف اطلاق نار جديد، بين سوريا والكيان الاسرائلي، يفضي في النهاية الى اخراج الايرانيين من سوريا بحجة ان المعركة وفي حينها، وفي الذي تاتي به القادمات من الايام، مع داعش والارهاب قد انتهت. ان روسيا على الرغم من الخلاف الاخير بين الاثنين، روسيا والكيان الاسرائيلي، يعنيها، امن اسرائيل كما هي امريكا، في الاطار العام وليس بنفس درجة الاهتمام، هناك فرق كبير بين الاهتماميين…