4 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

القشة التي قصمت ظهر البعير

القشة التي قصمت ظهر البعير

انسحاب العامري والخزعلي من تحالف العبادي ..
نجاح لخطة المالكي في هز هيكل العبادي هوضرب تحت الحزام..
امست بغداد البارحة على فض شراكة غريبة بين تحالفي الفتح والنصر، كانت تداعياته حديث الشارع العراقي وبعد ساعات لا غير تبِعها صباحا دمويا لاغبار فيه انه كان القشة التي قصمت ظهر البعير الايراني حينما استيقظت على صدى تفجيرات طالت المناطق الرخوة فيها وهي مصاطب تجمعات العمال المساكين واكثرهم من مناطق حي الصدر ،المدينة التي يتلاعب الجميع بارواح سكانها وحتى الموت..؟

اذن عاد الضرب في عاصمة الرشيد المنكوبة ، عاد تحت الحزام منهجاَ في اشد حلبات الصراع ضراوة بين الاخوة والاضداد والمتوارين تحت الرماد بينهما تحت اكثر من مسمى انتظارا للحظة الانبثاق البغيض ووضع اصابع اليد من جديد في المحابر الدموية ضمن انتخابات تعيد الكرة لنفسها قهرا وهما يجثم على صدور العراقيين لاربع سنوات قادمة ..

الصراع الدموي هذا الذي سلب العراقيين ارواح خمسين شهيدا بعمر الورود وقيد 120 جريحا في أسرةِ مستشفيات بغداد لن يكون الاول والاخير وستعجز كل القوى الامنية عن فك هذا الاشتباك لانه اي كانت ستكون جزءا من محصلة الصراع وطمس نتائجه..كونه توجيهات لرموز طائفية تؤدي ادوارها باتقان ..!!

يقولون عن المفجرين انهم “خلايا نائمة” هي من فجرت !! وتلك النغمة سنسمعها كثيرا ،وانا اقول: انها خلايا مستيقظة بل وانها في اشد حالات الترصد والاقدام على القتل الممنهج بين قوى تريد باي ثمن ان تصفي وان تفتح الساحة لها لتعلوا السطح و تتنفس وحدها سلطة الامر الواقع فيما لو جرت الانتخابات كما مرجوا منها تحت اجندتها…!!

لاشك ان الصراع الان على اشده بين العبادي والمالكي تحت شعارات دولة القانون والفتح وكل التسميات والتحالفات التي دخلت الساحة ما تتطلب منها الفوز قاتلا ام قتيلا ..!! وتلك حملة منظمة وموجهة لاضعاف الخصوم من خلال توقيت الانسحابات من هذه الكتلة او تلك وهز مفاصلها..

وبرغم كل المآخذ على تحالفات العبادي وتناقضات مواقفه مع هادي العامري فان للسيد الصدر موقفا متأخرا ،كان اشد ما استخلصناه منه وصفه لتحالفات العبادي بانها كانت طائفية بغيضة ..

الساحة الان وبعدما انكشفت عورات قادتها من الكتل كافه واشتعال ساحات بغداد بنيران المتفجرات والعبوات الناسفة هي مقدمة خطرة ستدفع الجماهير إما الى الاعتكاف في بيوتها واسقاط العملية الانتخابية برمتها او سيتم تاجيل الانتخابات وتشكيل حكومة طوارئ تحت اشراف الامم المتحدة..

والى تفجيرٍنائم آخر ايتها البهائم ، ننتظر من اصحاب كل العمائم .. ان تقول لنا ان الجو الانتخابي في العراق صحوُ وليس غائم .. وان مطرا عراقيا سيزيل كل ادران الارض والنفوس وإخوة الشر التوائم..

أحدث المقالات