23 ديسمبر، 2024 6:32 ص

القسرية البطريركية في الانموذج التطهيري وشعرية قداسة المدنس

القسرية البطريركية في الانموذج التطهيري وشعرية قداسة المدنس

توطئة:
تتعاطى(بثينة العيسى)من خلال نواة ومكونات دلالات روايتها(كبرت ونسيت أن أنسى)مع حيثيات المنظور السلطوي المتمثل بشخصية الأخ الأكبر،الذي راح يمارس تأثيرا(بطريركي) على وقائع المحور الشخوصي المتمثل في شخصية السارد المشارك في مسار نموذجية المحور السردي في الرواية.قلنا بدءا تتعاطى الروائية العيسى مع محورية النموذج البطريركية،في حدود مقابلات جديدة من التوظيف الاختلافي،نظرا لأن المحور البطريركية يكون محددا بسلطة الأخ الأكبر وليس سلطة الأب المتوفى وزوجته في حادث انقلاب سيارتهم.وعلى هذا النحو يتكفل الأخ الأكبر زمام مسؤولية تفاصيل حياة شقيقته القاصر(فاطمة=السارد المشارك)لتحيا في زوايا مظلمة وقصوى في رطوبة قاع ذلك السرداب،ظنا منه(صقر=الأخ الأكبر)بأنه يكمل ما تركه له والداه المتوفان من أحقية وصائية كاملة في التصرف وتقويم حياة الشقيقة الغاطسة في تلافيف عوالمها الداخلية الموحشة: (كبرت/قالوا لي دائما..تكبرين وتنسين..عندما سقطت وشج حاجبي..عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط لأنني نسيت أن 7×6=42 ..عندما أنكسرت دراجتي ولم يشتروا لي أخرى..لكي لا أكسرها..عندما أنكسرت زجاجة روحي..عندما مات والداي..عندما لم أمت أنا..عندما العالم كثيرا وأنا وحدي..عندما نحر أخي دميتي لأن ـ الباربي ـ حرام..عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور كي لا تطرد الملائكة ./ص13 الرواية)وعلى هذا النحو من القسرية،أخذت الشخصية فاطمة تتحدث عن لسان حالها في أحداث الرواية،تحدثنا كثيرا عن الشواهد أستحواذات أخيها البطريركية المتلبسة بلباس التطهيرية المحافظة في موجهاتها الدينية القاصرة، لذا نجد الشخصية صقر راح يمارس أقصى أساليب التنكيل و التعذيب و البطش بأسم الوصايا التربوية والطهرية المجحفة بحق شقيقته المدنسة في مجال الرواية.
ـ تجليات القناع السردي بين جهة المؤلف والمعادل النصي.
إذا تأملنا سيرة العالم المتخيل في رواية(كبرت ونسيت أن أنسى)لأتضح لنا عمق موصولية الخطاب ما بين مشتركات ثلاثية أقطاب(الروائي ـ السارد المشارك ـ النص الروائي)وهذه المعادلة التكوينية/النواتية،راحت تمارس علاقة إحالية بوصف أداة السرد كمعادلة نصية واقعة في حقيقة مستوياتها ومحتوياتها،بوصفها المسافة التأهيلية بين صيغة(أنا الكاتب=قناع السرد=أنا الشخصية المشاركة)فالمعادلة التكوينية في حلقات المسرود الذاتي في الرواية،ماهي إلا كينونات ناشطة تديم فعل الحكي الذاتي من خلال مؤولات استرجاعية خاصة،تهتم بطرح المشار إليه استذكارا من خلال صيغة الخطاب الآنوي،في أبعاده السيكولوجية المهيمنة،وبمعزل عن زمن المؤلف وأغراضه وأطواره الخاصة والمحجوبة.
1ـ الرؤية الزمنية(المتكلم/المبئر):
لم يكن العامل الزمني في مسار ثنائية(الناظم الخارجي/الناظم الداخلي)سوى ذلك المبئر المتمثل بصوت الشخصية فاطمة ـ كصوت سردي يطل على مشاهد الزمن السابق=الزمن الحاضرـ كمبئر فاعل ذاتي يكشف رؤية الزمن ومقايساته من خلاله،ومن خلال رصده أيضا لعلاقات الوحدات الزمنية كموقعية تبئيرية خاصة في صناعة الفضاء المكاني رصدا ذاتيا،وفي إطار من الشكل السردي الزمني نعاين بأن موجهات ـداخل الحكي ـ جاءتنا من خلال الرؤية التعاقبية لإسترجاع مجليات ذاتية المبئر،الذي كان يسعى نحو النفاذ إلى دواخل المكان والشخوص والمواقع،بوصفها تحولاته النفسانية المنعكسة بين ثنائية(الخارج=الداخل)فيما تبقى منظورية طباع وصفات وسلوكيات الشخوص من جهة الناظم الذاتي،هي المرآة العاكسة لأهم حالات وخطاب الشخصية المشاركة فاطمة في سرد مؤطرات الزمن والمكان والأحداث والشخوص في النص.
2ـ ضمنية علاقات وحدات السرد:
سنلاحظ أن شخصية فاطمة بأعتبارها فاعلا ذاتيا،على طول مسار نزولية وتصاعدية خطاب السرد،إي العلاقة الأحوالية المكرسة مابين السرد و التبئير،فهي التي تتكلم،وهي كذلك التي ترى،فيتمثل صوت فاطمة وصفا نفسانيا من الداخل،مع شيء من التماهي الذي يلقي بظلال الخارج على موضوعية الرؤية،حيث يتماهى فعل المبئر مع موضوعة التبئير،الأمر الذي يجعل من غالبية وقابلية علاقة وحدات السرد،وكأنها رؤية باطنية بمعناها التأشيري في وحدات الزمن والمكان والذات: ( ـ مرآتي..يا مرآتي؟ من أشنع سيدة في البلاد كلها؟ ـ أنت يا آكلة التفاح..أنت يا دودة الكتب السيئة..أنت/لم أستيقظ..لقد تم قذفي في اليقظة..المرآة من أمامي والرعب في مسامي..من أنا؟لقد لفظني الحلم..ورغم أنه لم يكن حلما جميلا..إلا أنني كنت أفضل المضي فيه على مجابهة المكان..لوهلة تساءلت:ما هذا المكان؟أين أنا ؟ثم أنتبهت..أقصد تذكرت:أنه المكان الذي أختبىء فيه أنا في الفندق./ص15 الرواية)وتتجلى هذه الخروجات الضمنية في كثرة الاسترجاعات والاستنباطات التي كانت تمارسها الشخصية المركزية الساردة،والتي من خلالها نعلم بأن مسرودية الفاعل الذاتي يحتل لذاته سردا داخليا(مونولوج)في إطار زمني متعدى الحدوث،أي بمعنى ما أن حادثة هروبات فاطمة المتكررة،أخذت تشكل بذاتها كموقعية متأخرة وسابقة من زمن دلالات الرواية.فيما نجدها حاضرة هنا كوحدة استباقية خاصة في أغراضها الزمنية والتبئيرية.نعم أن جوانية شعور الأنا الشخصية الناظمة في الرواية،جعلت تستثمر علاقات وحدات الزمن السردي،عبر مواقع ضمنية في الوجود والظهور و البطون السردي.إذ أننا نعاين أن أغلب الأحداث في الرواية،عبارة عن تداخلات وتنافذات غير خطية على صعيد نمو السرد الروائي الزمني.
3ـ مسافة الدلالة الحاصلة وزاوية الدلالة المؤجلة:
أن فعل القراءة التتابعية إلى رواية(كبرت ونسيت أن أنسى)قد لا تمنحنا طابعا تراتبيا من زمن وقوع الأحداث،بل أنها راحت تعطنا تواصلات دلالية خاصة من(الرواي ـ موقع ـ زمن متداخل)وهذا الأمر بطبعه راح يقدم بناء الشخوص والمواقف في النص،كحالات إعادية من مستحضرات الشخصية الساردة في الرواية.وهذا المعنى في مبنى الرواية،طريقا استراتيجيا،في منح الاستجابة القرائية،رؤية ما من الخلف ـ رؤية استباقية،وصولا إلى أنتاج قابلية خاصة عبر قصدية السرد في أنساق(مسافة الدلالة الحاصلة)ونسق(زاوية الدلالة المؤجلة).فالحكاية الروائية عبارة عن فصول سردية معنونة،فلكل فصل من تلك الفصول،علامة متواترة من نسيج الرحم النواتي المركز في تحولات السرد،وتبعا لهذا التوظيف،تواجهنا دلالات علاقة حاضرة ومؤجلة بين الفضاء والمكان والزمن والشخوص في الرواية: (وجهي في المرآة يسخر مني..أهتفي أكثر يا أرخميدس على أكتشافك العبقري..أيقظي العالم!أقول نامي يا فاطمة..نامي بسرعة نامي..قبل أن تستيقظ أطراف الفكرة القصية..قبل أن ترى فجورها وعهرها وسلطانها عليك..قبل أن تمتصك الفكرة وتشرب عصيرك وتلفظك جافة وعاجزة../ص16 الرواية)هكذا يتم توظيف مسافة الدلالة الحاصلة في حوارية الشخصية المونولوجية بذاتها ولذاتها والأشياء من حولها،وتتجاوز مؤولات أفق الدلالة الحاصلة،حدود هوية الزمن والمكان،لتبدو غالبا تهميشا ذاتيا عبر المراوحة والإرجاعات،بحيث تتبأر بنية النص بصورة عبثية نحو المزيد من العلامات التي تترصد صراع الذات وسط نشاز وجودها النفسي: (لا لست بخير..هذا ما قلته لصورة أبي وأمي المخلوعة من بروازها..الصورة المجعدة..المصفرة التي تكبرني بعشرين عاما..والتي ألتقطت في ليلة زفاف والداي بين جذوع النخل المحملة بلمبات الزينة..في الحوش الواسع لبيت جدي..في زمن بدا بسيطا وخاليا من المنغصات./ص38 الرواية)أن محفزات الدلالة الحاصلة في نسيج الرواية،تخضع آليات الحكي على لسان حال فاطمة،كعلامة تحاكي تصور الشخصية ذاتها،بشكل يجعلها تلاحم مؤديات الحكي نحو استقصاءات وتشظيات دالها النازف مددا: (لو تعلم أمي كيف تزوجت..دون أن ينتبه أحد..كما لو كانوا يتسترون على فضيحة..لو تعلم بأنني عقيم كأرض بوار..لم أنجب أبنة ولا أبنا ولا حتى نص أبن./ص39 الرواية)تبقى ارتباطات مجال الدلالة الحاصلة مركزة بالإيقاع التمهيدي والمتحاور مع زمن خطوط العرض للمسرود الذاتي لدى الشخصية.أما المظهر الآخر من زمن الدلالة المؤجلة،فيترتب في مساحات تتجاوز زمن تجربة المشاهد الحية والمعلنة جهرا في خطاب دلالات الرواية،لكنها مع ذلك تبقى في صميم قوة الأشارة والإحالة الموظفة في فسحة أفصاحات الأحداث المركزة في النص الروائي: (في الأسبوع الأول الذي عقب الحادث..حين تكشفت ملامح اليتم وتفتحت كجرح..كنت أدفن نفسي تحت اللحاف وأنتحب متسائلة عما إذا كانت بشاعة حياتي التي لا تصدق هي محض كابوس.أقرص نفسي وأصقع وجهي..الكابوس لا يتزحزح./34 الرواية)الشخصية فاطمة في الرواية تواجه مصيرها المظلم تحت وصايا قسرية مؤسسة الأخ الكبير صقر،وبما أن حقيقة الرواية هي التذكر والذاكرة،أخذت تنفتح بزمنها عبر حلقات صراعية مع جهة بطريركية الأخ صقر،في معناه المحفوف بالتنكيل والجبر وسياسة العمل بالمعروف والنهي عن الفحشاء والمنكر زورا.وتبعا لهذا أخذت فاطمة تشتط وتشطح على مستوى مجاور من المحكوم بالبقاء مؤبدا في ظلمات السجن في مؤسسة الأخ الأكبر: (كنا أخوين غير شقيقين..ولكنني يتيمة وحدي..وقد تلقف صقر يتمي مثل هدية منزلة..فقد صار بوسعه أن يكون مسؤولا عني..أن يجعل مني مشروعه الأصلاحي..كي يمضي قدما في عملية تقويمي..وحتى قبل أن يتعرف علي..كان مقتنعا بأنني ملتاثة..وفي أحسن الحالات..مكسورة وبحاجة إلى إصلاح./ص41 الرواية)هذا المعنى الذي تسعى الرواية إلى تمثله،يبقى كنقطة دينامية في بؤرة صراع حقيقة الشخصية فاطمة حيال مملكة شقيقها الباطش بهزائمها.
4ـمرجعية المعادل النصي في مؤول الرواية:
وتستمد دلالات رواية(كبرت ونسيت أن أنسى)من تمظهرات شعرية(المعادل النصي)مرتكزا توصيفيا لزمن متفاعلات المتن الروائي،وسنحاول في هذا الفرع المبحثي التعرف على الكيفية التي مارست فيها الشخصية المحورية،أبعاد علاقتها المعادلة في رؤية السرد،فعلى سبيل المثال،تحكي لنا الشخصية أحداث حياتها داخل ذلك السرداب،والذي يذكرنا كثيرا بدلالات وتوصيفات تساؤلات رواية (سيدات زحل)للروائية العراقية الكبيرة الأستاذة لطفية الدليمي موضع دراستنا في مشروع نقدي آخر.على أية حال أقول تتشارك علاقة الشخصية فاطمة المحورية،انطلاقا من تمييزات دلالية أخذت تحدد نوعية مدى العلاقة الدلالية نفسها والمتضامنة وإياها مع الزمن والمكان وطبيعة الحالة النفسانية المتحكمة فيها من خلال دخيلة عين الوسيط المشهدي،كحال هذه الفقرات من دال مرجعية المعادل الأحوالي للشخصية في النص: (مرضت صاحبة السجن..صارت تنظر ألي بأنتصار..وتخبرني بأنها ستموت..ستتركني وحيدة في السرداب وترحل إلى مكان أفضل..بدأت تصدر طقطقة غريبة..ويسيل لعابها على الجدار أكثر من المعتاد..وعجزت عن إدارة وجهها في المكان..وصارت تنفخ في وجهي هواء حارا..رائحته قميئه/غرق المكان في رطوبة خانقة..وأنا ..تمددت على جنبي الأيمن وأنا أتابع أحتضارها الأخير..العانس ميتسوبيشي المحترمة..أين تظنين نفسك ذاهبة ؟العالم مكان سيء..أبقي هنا معي..سوف أنظفك أكثر..سوف أمسح عنك الغبار وأعتني بك..في جولة تفقدية نزل صقر إلى السرداب..دار حول المكان وتوقف أمامها..تبادلا نظرات ذات معنى..سوسو وصقر..أنه يخبرها بأنه سوف يستبدلها بأخرى..هذه العجوز عمرها خمسة عشر عاما./ص200 الرواية)خطاب المسرود الذاتي في هذه الفقرات،يتغذى على مستوى تفاعل(المعادل النصي)أو اللغة الثانية من حيزية لغة الأشياء.فالكاتبة بثينة العيسى،جعلت إدراك المعنى في خطاب من شيئية الأشياء المتحفزة في محمول المعادل النصي،وصولا بالشخصية فاطمة إلى علائق مأزومية نادرة مع طرف شخصية شقيقها صقر ،وإزاء ذلك الموزع المشترك بين مستوى حالها الوضعي وبين متروكية ما تعانيه ذاتها الأخرى المتمثلة بالمعادل المفترض بـ(سوسو)والمتمثل أيضا بتجاوز ذاتها في لغة النزع والانقسام والتشظي نحو اللاشيء: (أريد أن أقتل أحساسي بي..أن أدفن كل ما أنا عليه..أن أنسى..أن أكبر كثيرا.. و أن أنسى..أن أفرغ الذاكرة من نفسها./ص194 الرواية)الأنا الشعورية بالفراغ وخواء المعنى في وجودها،وتمييزها بهالة الضالة والمعزولية وفقدان طعم الأشياء،جعلت منها أنسانة محلقة في أفق التجرد من هوية الأنا إلى آنوية المؤشر العدمي وسلطة التطهيرية البطريركية العابثة في مواطن براءة قداستها المدنسة،فيما راح القدر العابث يغالب زمنها في كتابة قصيدة الحب بصيغة اللاحب في تطهيرية زمنها المدنس.
ـ تعليق القراءة:
ونحن نتابع حلقات فصول رواية(بثينة العيسى)صادفتنا فضاءات اللغة الشعرية المكثفة في رسم وظائف وملامح وصفات أفعال وأحوال شخوص قصيدتها الروائية،كما أننا لا نتغافل عن عنوان الرواية ذاتها،وما يقتضيه من دلالات شعرية أكثر مما تبدو عليه حال المواقف والأفعال في عوالم صناعة الرواية.أقول مضيفا بلا أدنى شك أن الكاتبة بثينة العيسى قد أجادت في بناء وصياغة ذوات شخوصها الزمانية والمكانية والأحوالية في النص،ولكننا نرى من الأنسب لو جعلت الشخصية فاطمة بلا علاقة عاطفية وزوجية حتى ختام الرواية،إذ إن دلالات نهاية الرواية،وذلك بعد عودة عصام الشاعر إلى فاطمة عبر مشاهد درامية تلفزيونية مفبركة،طالما أشبعتنا منها دراما المسلسلات الخليجية دون جدوى وبلا طائل من وراءها،وكأنها الخاتمة المثلى في نهاية كل سيناريو وقصيدة ورواية..أقول كان الأجدى ببثينة العيسى الإمساك بخاتمة انزياحية أو حتى رمزية أو شيئا من متعلقات وأغراض المعادل النصي قد يكون الأمر أفضل بكثير من خاتمة رواية طافحة بالإنحيازية العاطفية النسوية المتوارثة في رواية الأدب النسوي إجمالا: (ففتحت فمي..التقطت أطراف خيوط الكلام من مكان قصي..سأقول له شيئا لطيفا..سوف أتفوق على جرحي وأقول لهذا الشاعر شيئا لطيفا./ص274 الرواية)للأسف الشديد في الختام الأخير نلتقط مثل هذه المحاورة الباردة: (ـ هل ما زلت تكتبين؟ ـ أكتب كالمجنونة؟ هل هذا يعني أنك ستصدرين ديوانك الأول قريبا؟ ـ روايتي الأولى؟رواية؟هل صرتي كاتبة روايات؟./ص275 الرواية)هكذا جاءتنا نهاية الرواية بطريقة انشائية سطحية،لا تعبر حتى عن تجربة وحنكة روائية جادة حقا؟بل أنها مجرد بلاغة تعبيرية،ليس بوسعها تقديم للأديب العربي سوى أخفاقة كبيرة في صياغة خاتمة روائية نخبوية بطريقة مؤثرة فنيا وأبداعيا.