من منا لا يعرف الشهيد ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني والذي كان معروف بمشاكساته وجرأته في طرح القضايا العربية و القضية الفلسطينية بكل جرأة وقوة ووضوح وتطاوله المستمر على امراء وادعياء المقاومة وامراء البترول والكثير الكثير من القضايا التي كان يثيرها بضربات قليلة من فرشاته لتخرج ضحكة مهمومة ومليئة بالقهر والغضب ,
ونتيجة لرسوماته هذه والتي فضحت الجميع فان بعض امراء البترول اوفدو اليه رئيس تحرير احدى المجلات ( والتي لاتزال عاملة للان ) ومعه وفد حاولوا ان يقنعوه بالعدول عن اسلوبه هذا وتخفيف حدة هجومه على الجميع وأتوا بحجج كثيره لعل اهمها ( اننا بيت واحد ولاينفع احد نشر غسيلنا على رؤوس الأشهاد ) وكلام من هذا القبيل ,
فما كان من رسامنا وشهيدنا العربي البطل الا ان قال لهم مقوله في غاية الأهمية لمن يقول مثل هذا الكلام في أي وقت وأي مكان
( البيت الذي لا يفتح شبابيكه وتدخله الشمس يتعفن )
وقتل بعدها ؟!؟!؟, وطبعا الموساد والامبريالية والقوى الغاشمة اول المتهمين !!!
المهم مايهنا من هذه الموجز هي مقولته التي اعتبرها شعار يجب ان ترفعها المقاومة في أي مكان وزمان
(البيت الذي لا يفتح شبابيكه وتدخله الشمس يتعفن) . فاطلاع الناس كل الناس على مايجري على الساحة السياسية وإظهار اسباب اخفاقات الحكومات واسباب تعاسة الشعوب هو بمثابة الشمس التي تدخل لكل الزوايه المظلمة من أي مجتمع وتنير الحقائق لتلك الشعوب بحيث يصبح من الصعب جدا لللصوص العمل في الظلام , لهذا حاولوا بكل السبل اسكات ناجي العلي بالترغيب والتهديد فرسوماته كانت تسلط الضوء على كل زوايا البيت الفلسطيني على نحو الخصوص والعربي على نحو العموم وعندما لم تفلح محاولاتهم بغلق هذه النافذه بهدوء اغلقوها بالقوة ؟؟؟؟!.
من هذا الاستعراض البسيط لرسامنا الشهيد نعرف تماما لما يحاولون دوما اغلاق وعرقلة موقع كتابات .
فهذا الموقع الذي اخذ مكان الصدارة بالنسبة للعراقيين في الداخل والخارج المواطنين العاديين والمسؤولين بمختلف مناصبهم , بل وفي لقاء لي مع مدير احدى القنوات الفضائية قال لي ان اول عمل يعمله صباحا هو فتح النت والدخول على موقع كتابات للاطلاع على مايجري , ومسؤول اخر يقول كلما دخلت على موقع كتابات ينتابني خوف ان يذكر فيها اسمي هنا او هناك !!!
هذه المكانة التي حضي بها موقع كتابات نتيجة مثابرة وجهود كبيرة وجرءة من قبل مؤسسيه الذين يتقبلون كل انواع الكتابات والمقالات مهما كانت درجة جرئتها , والتي قد تطال أي مسؤول في الدولة مهما كانت درجته ونتيجة لذلك تشجع عدد كبير من الكتاب والاقلام المهمة للكتابة بكل جرءة وقوة لتسليط الضوء على هذه الزاوية المظلمة او تلك واصبح الموقع مجموعة كبيرة من الشبابيك التي تسلط الضوء على كل زوايا ودهاليز المجتمع العراقي وساسته وسياسياته وطبعا فان هذا الحال لايعجب القابعين بالظلام او الذين يعملون بالظلام والذين يتمنون دوما ان تغلق كل الشبابيك ليعملوا بهدوء دون ان يراهم احد او يحس بهم احد .
واصبح موقع يخشاه الجميع والكل يحسبون لهو الف حساب فهو يراقب كل صغيرة وكبيرة من هذا المسؤول او ذاك . لذلك فان الكل يحس ان الموقع يراقبه !!
لذلك فهم يحاولن اسكاته بشتى السبل ويحاولون استمالته وارضائه وحتى ترهيبه وبمختلف الطرق وحينما لم تنفع هذه الطرق لجئوا اخيرا الى اساليب لصوصية بمحاولة الهكر والقرصنة عليه لايقافه ساعة او ساعتين !!؟
غريبة امر هؤلاء بربكم الا تتعضون الا تعلموا ان المقاومة والكلمة الصادقة تكون كامسمار كلما ضغطتم عليه اكثر ازداد ثباتا اكثر واكثر بارضه الطيبة التي تحتضنه .
فاريد ان اقول للاستاذ اياد المحترم والاخوة كافة العاملين بالموقع مثل هكذا امور واختراقات واعتراضات وماشاكسات ومشاكل سابقة ولاحقة ايضا , كل هذا لانكم الافضل , وطبعا الافضل صوته مسموع للكل ,بالنتيجه فهذا لايعجب الكثيرين ممن ابتلينا ان يكونوا ولاة امورنا وسيحاولون بشتى السبل لعرقلة هذه المسيرة ويضعون العصا في العجلة فلايهمكم فلو اوقفوا الموقع ايام وليس ساعات فلن يؤثر ذلك لدى قرائكم وكتابكم وسيتمرون معكم مادمتم بنفس الطريق الذي ارتضيتموه
فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون