18 ديسمبر، 2024 7:12 م

القرداحي : الحقيقة لاتستبدل بالصمت !

القرداحي : الحقيقة لاتستبدل بالصمت !

هكذا وبحديث قصير وبعبارة ” أن الحرب باليمن هي حرب عبثية ” كشف القرداحي عن آلاف الأصوات المنكرة لأوجاع وآلام ومكابدات الشعب اليمني والسعودي على حد سواء , وكأن الذي تحدث به كان عن موعد الإطاحة بعروش البعض من حكام سواحل الخليج الذي سيحين بعد ان يتسلم منصب وزارة الإعلام اللبنانية لتنعم شعوب المنطقة بالأمن والسلام والرخاء .
والقرداحي لم يقف بسبب رأيه الشخصي مذهولآ أومستغربآ من هذه الأصوات الباكية على أمراء الحرب وخاصة المنطلقة من افواه القوى الصهيونية العميلة المعروفة في لبنان ومن أصطف معهم ممن هلّلوا بجهل شديد لذلك الرأي ليجعلوه حجة لمآرب أخرى , بل وقف مذهولآ من بهيمية الكتاب الاغنام وهي تفزع للذود عن راعيها في هذه الفرصة السانحة ليضعوا الزيت على النار لتخريب وحدة الصف العربي وإفساد أجواءه السياسية والتهيئة لخلق حرب طائفية جديدة في لبنان من اجل إرضاء أمريكا وإسرائيل والدفع بإتجاه التطبيع ليفخروا أنهم الأوائل الذين وضعوا مقالاتهم في صدارة الصحف السعودية وهم يستعرضون بها لغة العمالة للأجنبي ضد العرب .
ولكن ياخيبة هؤلاء الكتّاب , فقد سبقتهم بالبهيمية حالات أخرى من جنس بعض حكام السواحل العربية أنفسهم الذين هبّوا يصولون بالعصي بمنتهى وفاء الكلب للراعي , ويسحبون أعوانهم من لبنان وطرد موظفيه من سواحلهم بعنجهية وتصعيد مفرط كالذي صنعوه تمامآ مع الجزيرة القطرية عام 2017 وبإستبداد عالي الغطرسة متفوقين في ذلك على ماو وهتلر وستالين .
كل هذا من اجل ذلك الحديث الشخصي والفردي البعيد عن مسؤولية الإرتباط بالحكومة اللبنانية من الناحية الرسمية , أنجر اليه هذا الرجل الإعلامي الذي ماكان في حديثه بمزاج العدو الرجيم لأمراء الحرب الضالين وهو يداوي بكلمات بسيطة وحكيمة اوجاع الشعب اليمني , بل بمزاج من يضع الحقيقة المشرقة امام انظار الضالعين بهذه الأوجاع , تلك هي حقيقة الحرب العدوانية التي تختبأ تحتها النزعة الطائفية المقيتة , فلم يستبدلها بالصمت كما فعلت أمريكا والغرب خدمة لوجودهم بالمنطقة , أو كما يفعلها الآن الكتّاب الأجراء الأعراب المنتعلين شقق الرذيلة المجاورة لدور الصحف العربية واللندنية ,
وهم يقفون مع الظالمين بلا عقل وحكمة بكتابة المقالات الغاضبة والمتجنية على الرجل والصاخبة بنغمات الحقد التي تدور على أسطرها الصفراء ضد لبنان وشعبه ومعهم رعاتهم من أمراء الحرب وهم يفتحون نارآ أخرى للحرب مع دولة لبنان الشقيق بينما هم مازالوا في غياهب الظلم , حتى ان القاصي والداني من العرب أدرك انهم من اصحاب الفيل الجدد بذنبهم الكبير الذي اقترفوه بحق الشعب اليمني والقيم الإنسانية ,
وأنهم ارادوا ان يصنعوا من القرداحي رمحآ ليقتلوا به لبنان , طريدتهم القادمة , أو يخضعوه للإبتزاز السياسي لجعله تابعآ تحت نفوذ سيف آل سعود الباطل – كما هو حال دول التطبيع الصهيونية الخاضعة له وبشكل مبتذل – قبيل أن يغمد مهزومآ ويرى العالم غبار أفيالهم وخيولهم وهي تولي هاربة من سهول وجبال اليمن الشامخة .