18 ديسمبر، 2024 4:20 م

القران العراقي…اسلام الامة (العربية) يشن الحرب على اسلام الشعوب

القران العراقي…اسلام الامة (العربية) يشن الحرب على اسلام الشعوب

لاتثق برجل يعلن عن صلاته
كل دعاة الاصلاح الديني في يومنا فاسدين
ليس كل المسلمين ارهابيين لكن كل الارهابيين مسلمين.
علينا النظر بحذر الى اسباب حروب الردة فقد لاتكون هناك (ردة) انما (شدة).
………………………………………………………………………….
يسمع المسلم مصطلح (الامة الاسلامية) و ( امة محمد) و ( العالم الاسلامي) فياخذه شعور بالفخر وربما تضرع الى الله من اجل وحدتهم ومادرى ان انهار الدماء التي تسيل بين المسلمين منذ ظهور الاسلام الى اليوم انما سببها يعود الى (تاميم) الاسلام بمعنى جعله امة واحدة فقد اقتضى الامر ان تجبر الشعوب بقوة السيف على القبول باسلام مركزي روحه علاقة الحاكم بالمحكوم والرئيس بالمرؤوس وليس علاقة الانسان بالانسان وعلاقة الانسان بالله ولهذا السبب تم تحويل الدين الاسلامي الى مليشيا وقد عرف تاريخ الشرق حتى يومنا هذا ويعرف الى ماشاء الله الاف الجيوش التي اسست باسم الاسلام وبالطبع قلة من الناس استوقفتها ظاهرة قيام المسلمين من دون غيرهم من اهل الديانات بالميل الى تشكيل التنظيمات المسلحة بدل منظمات السلام.
مما يخفى ان المسلمين الايغور والمسلمين في البلقان وكثير من المسلمين البعيدين عن مكة والمدينة يعيشون بامان ولا احد يفتش في عقائدهم وفقههم فيما تتجدد الحرب المذهبية في محيط الحجاز والعراق وبلاد ايران ويعود سبب ذلك الى مانسميه ( اسلام الامة) الذي لايزال يقاوم ( اسلام الشعوب).
تسربت الى اذهان المسلمين الكثير من الاعتقادات التي لا اصل لها في صلب الديانة الاسلامية من قبيل مصطلح ( دين محمد) و ( الدولة الاسلامية) و ( النبي العربي) و ( محمد العربي) و ( خليفة المسلمين) وكانت هذه جزء من منظومة اسلام الامة الذي اخذ يتبلور بعد وفاة النبي محمد ليسحب الاسلام من دين للانسانية جمعاء لايملكه احد الى حزب سياسي يريد ان يحكم الجميع بل ويملكهم من هنا لم تظهر اي دولة للمسلمين لها ولاية على مواطنيها او ولاية على اراضيها.
بعد وفاة النبي محمد لم يشا القريشيون الاعتراف بان الموجود هو دين سماوي لاهل الارض بل اعتبروا ان الاسلام ملكية خاصة لايحق لاحد غيرهم النهوض بتفسيره وبما ان حياتهم قائمة على القوة ظهروا منه مااعتقدوه انه الجوهر من امور جسمانية ومادية ولنقل انهم الذين وضعوا بيده السيف وهو الذي جاء بالسلام.
رفضت الشعوب الصغيرة المنتشرة في شبه الجزيرة منطق اسلام الامة فوقعت ماتسمى حروب الردة علما ان مسيرة الاسلام لاتساعد على الاعتقاد بان الردة ظاهرة اذ ان الاسلام عندما يغمر حياة شخص قلما يفكر بترك هذا الدين حتى اننا لانملك ارقاما ذات قيمة عن اناس تركت الاسلام بعد ان دخلت فيه حتى الذين اكرهوا على اعلان اسلامهم بقوا عليه بعد ارتفاع الاكراه عنهم اذا لاردة حسب اعتقادي.
كان اقوى موقف مقاوم ل اسلام الامة على الاطلاق اتخذه اهل العراق اذ ارادوا الاحتفاظ باسلامهم دون اكراه من المركز الذي هو الخلافة والخليفة فقد رفضوا التسليم بفرض مصحف مركزي وقد اعلن عبد الله بن مسعود انه سيحتفظ بنسخته من القران رافضا قبول نسخة الخليفة الثالث ولم يكتف بذلك بل دعى اهل العراق الى هذا المبدء في عبارته الشهيرة (غلوا مصاحفكم) لكنه سرعان ما سحق تحت ضغط شديد ويعتقد انه تعرض الى الضرب في اول عاصمة لاسلام الامة والمروي انهم رفسوا في خصيتيه.
قاد اسلام الامة الى معارضة واحدا من اهم تعاليم الاسلام وهو كون الكعبة رمزا لكافة الناس على اختلاف دياناتهم ومنع غير المسلمين من الحج اليها مع ان القران يقول وعلى الناس حج البيت ويقول انه اول بيت وضع للناس.
من المتوقع مع هذا ان تظهر المليشيا التي تحتكر تعريف الاسلام وتقتل كل من خالفها الاعتقاد تحت مبدء توحيد الامة او الامة الواحدة فشهد تاريخ المسلمين ظاهرة التكفير وظاهرة الشتم مع مذابح متكررة في محيط مكة بينما الشعوب البعيدة التي استقلت باسلامها نجت من سطوة العرب.
من نتائج اسلام الامة هو مانشهده اليوم من مذابح بين المسلمين المتصارعين على ملكية الاسلام واحتكار تمثيله.
ان اتهامات المسلمين لبعضهم في تحريف القران والخروج من الاسلام ستظل قائمة في محيط مكة لان الشعوب هنا غير مسموح لها بامتلاك رؤيتها الخاصة حول الاسلام كما ان الاسلام في هذه المنطقة غارق بالاشخاص اذ ان الله ليس هو مركز الدين هنا بل الخلفاء والصحابة وملايين من اسماء البشر يتوزعون على مناصب علماء وخطباء ودعاة.
لقد كان الاسلام محبوسا في سجن الخلافة وتناوب الخلفاء على قتله ولم يظهر كدين عام للانسانية الا بعد ان نصره الله بان تهاوت دول الاسر التي ادعت ملكيته والوصاية عليه.