لكل دولة ذات سيادة استراتيجات واهداف استراتيجية تتضمن .. حماية المصالح الاقتصادية ، الأمنية ، العسكرية من خلال ما يتوفر للدولة من موارد القوة زالامكانات المختلفة .. المادية منها والعسكرية وغيرها. ولكي تكون هذه السياسات قلبلة للتطبيق يجب ان يتخذ القرارات المارابطة و اللازمة المعقولة والمنطقية في جميع مراحل التطبيق التي منها تظهرأهمية القرار والتطبيق العملي في اتخاذ القرارات السياسية وخاصة في السياسة الخارجية .
إذ لابد من الوقوف على كيفية التفاعلات بين الدول مع المؤثرات المحتلفة التي تواجه الدول وتأثيرات هذه التفاعلات على النظام الدولي في نظاق تحرك الدوافع وتنفيذ الاهداف .
اتخاذ القرار يعني التوصل الى صيغة عمل مقبولة ومُرضية من بين البدائل العديدة والمتعارضة والمتنافسة التي ترمي الى تحقيق الاهداف وتتف
ادى حدوت النتائج العكسية السلبية غير المنتجة ، وهناك معايير لأتخاذ القرارات من خلال الاحتكام اليها في عمليات التوازنات وافضلية قرار على قرار ، وضرورة المشاورات والمناقشات واجراء الحوارات المكثفة حول الافضلية وبحث الجوانب المتعلقة بمواضيع القرارات .. قبل اتخاذ أي قرار .. إن كان كبير أو صغير .. لان أتخاذ القرار يكون لها نتائجها .. وتأثيراتها السلبية والإيجابية على الاهداف المنشودة .. لذا و لا بد من معرفة مدى الووح في الاهداف المرجوة والدقة في التقيم والقياسات ووضع الاحتمالات المترتبة الذي يجب اعتمادها.. والأجدر بوضع القرار قيد التطبيق .. من بين الاحتمالات المحددة تم مناقشتها وأصبح في المرحلة ويجب معرفة مدة القدرة والامكانية على البدء بالتطبيق وكيفية الصول الى الهدف ، بذلك يكون القرار محصلة للتقيمات والحزارات المتزنة وعلى القدرة والامكانية للسيطرة من خلال الحقائق المتاحة والتوقعات المتعلقة بالظروف والبيئة .
هنا تكمن أهمية اتختذ القرار وافتراضاته وتوقعاته لنتائج والتصورات للاوضاع المستقبلية وتطابقها للامور المستقبلية .. واخيراً دقة النظرة والتقيم للوصول الى الهدف ..
بالتاكيد هناك قرارات تتعلق بالامور الداخلية للدولة وقرارات استراتيجية خارجية .. فالقرارات الداخلية تشمل الامن الداخلي وحماية لبلد .. والسيادة الوطنية .. الى جانب القرارات من اجل الامور الخدمية والصحية والتربوية التي تتعلق بمستقبل الاجيال من الشباب لبناء المستقبل عليهم ..
اما القرارت في السياسة الخارجية فتعتمد على عناصر اساسية .. منها البيئة الخارجية وأبعادها وحقائقها والضغوطات وتأثيراتها وجوانب التداخل والتفاعل ، البيئة الخارجية رغم انها تفتح الامكانات للتعامل والتصرف ولكنها تضع قيودا على بعض امكانات التصرف البديلة .. إن ضغط البيئة الخارجية يقلل من مجالات الاختيار في اتخاذ القرار البديل .. وعندما يقل ضغط البيئة يزداد فرص التصرف وتتسع مجال اتخاذ القرار .. وهناك اشكال محددة للبيئة الخارجية .. منها سايكلوجية وتتحدد في نظاق الاتجاهات والتصورات بوضع القرارات .. وكذلك البيئة الحركية .. البيئة الفعلية التي تنفذ فيها القرارات .. وهناك البيئة الداخلية المتكونة من الاوضاع الاجتماعية والنظام السياسي والاقتصادي للدولة . . وكذلك الجماعاتىغير الحكومية وجماعات الضغط ومصالح الاحزاب السياسية .. كل هذا يءثر على وضع القرار في مرحلتها الأخيرة للأتخاذ او التطبيق .