22 ديسمبر، 2024 10:25 م

القدس عروس عروبتكم ….فأنتبهوا …

القدس عروس عروبتكم ….فأنتبهوا …

في قرارها الصادر في ((13/10/2016)) من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم ((اليونسكو))والذي مر بصمت عربي مطبق ودون انتباه له او التوقف عنده على اقل تقدير أو استغلاله في دعم قضية فلسطين العادلة في قرار عدم أحقية اسرائيل في امتلاك الأماكن التأريخية المقدسة في القدس الشريف ورفض القرار وصفها بالاسماء اليهودية واعتبرها ارث تاريخي فلسطيني وهي المسجد الاقصى والحرم القدسي وحائط البراق وصوت حينها لهذا القرار(( 24)) دولة ورفضته فقط ست دول على راسها الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ….
وبدأت امريكيا بالضغط على هذا القرار بمنعها وقطعها المساعدات التي كانت تمنح لهذه المنظمة والبالغة ((80))مليون دولار واعلاميا كما هومعروف عنها وعن اعلامها المعروف بأنحيازه لاسرائيل وثاثير المنظمات الاسرائيلية في امريكيا والغرب وكذلك ممارساتها في الضغط بكل اتجاه واسرائيل طبعا لابد ان تكون من الدول التي تضغط فالموضوع يشغلها وعبر اعلامها يصرحون ويهددون ويستهزئون بالمنظمة وقراراتها المنصفة للمجتمع الدولي وخدملتها الجليلة في المجالات التربوية والانسانية ولا حاجة لنا لذكر تصريحاتهم وعنجهتهم وتهديداتهم المعروفة واستخافاتهم التي تتحول الى عذابات وانتهاكات لشعبنا الفلسطيني المسكين المبتلي بألاحتلال الصهيوني البغيض ومحاولة فرضه ((نظرية الهيكل))
والعرب طبعا واقصد الاعلام العربي منشغل كليا بحروبه الداخلية وصراعاته الفكرية الجديدة والمتجددة والساذجة واذ يبتكر كل يوم ازماته ليكثف فوضاه المصطنعة وملوكه ورؤسائه غارقون بالعسل السلطوي والبطش السطيوي ولسنا بصدد اعادة مشهد التدني العربي والذي يحمل القدس في ادبياته وتطبيقاته وستراتيجياته وجيوشه ومليشياته وفيالقه ولكن نقول ولكي لايمر هذا القرار مر الكرام وتحاول اسرائيل اجهاضه مثلما فعلت بالقرار المهم((3379))الذي اطاحت به الولايات المتحدة الأمريكية وكان قرارا مهما يدخل في صميم فكر الكيان الصهيوني ومواقفه الانسانية من الشعب الفلسطيني الاعزل وهم بنشاطهم الدبلوماسي وتاثيراتهم الدولية رغم مواقفهم العنصرية وتجاوزاتهم الدولية وعدم احترامهم لحقوق الاقليات ولا حقوق الانسان نجحوا في اجهاضه وايقافه كليا
تاملوا جيدا اننا بحاجة الى استغلال كل الوسائل المتاحة لنا في اعلام العالم العربي وفضائياته المتكاثرة وصحفه الرائجة ومؤتمراته المتكررة وهاهو العالم بدأ ينصف القضية الفلسطينية والقضايا الانسانية الاخرى ويعي ويدرك حقيقة الاحتلال الصهيوني البغيض وعنجهيته ولؤمه وضربه لقوانين الشرعية الدولية وتشويهه للحقائق
فلتوحدنا قضية القدس هذه المرة بعد ان فشلت القضايا الاخرى من توحيد صفنا العربي المتمزق ولننس حروبنا الاهلية وحروقنا الطائفية وتمزق شتاتنا ومعاركنا الجانبية التي استغلتهاالصهيونية العالمية ولا نعتمد على حكامنا المرتبطون بحبل السياسة الامريكية وربيبتها اسرائيل ولنبدأ بحملة اعلامية تبدأ بالثقافة والشعر وتدعم صوت الادب الفلسطيني والأدب العربي المقاوم لكل صور الاحتلال ولنتذكر جميعا قصيدة الشاعر العراقي الكبير مضفر النواب القدس عروس عروبتكم ….
…….