18 ديسمبر، 2024 7:55 م

القداس المسيحي في مدينة أور يثير الشكوك

القداس المسيحي في مدينة أور يثير الشكوك

(( فليعلم الذين يروجون على أن المسيحيين واليهود لهم الشراكة أو ألأصل في أرض العراق وشعبه فهم واهمون وعلى خطأ تاريخيا ومنطقيا فادحا كون العراق مهد الحضارات الموجودة على كوكب الأرض قبل الديانات الأرضية بآلآف السنين حيث سكنت فيه الأقوام السومرية والآكادية والآشورية والبابلية لأن هذه الفكرة لها أوليات وامتداد فكري وعملي سابق ومنسق على أرض الواقع والعمل عليها يجري على قدم وساق وازدادت في الآونة الأخيرة وتدار بعناية مدروسة من داخل العراق وخارجه بشكل مريب يدعو للقلق .
أن القداس الأخير في مدينة أور السومرية من قبل ستة مجاميع مسيحية زارت المدينة وأقامت قداسها فيه كخطوة أولية مرحب بها في الوقت الحاضر وهي مقدمة لأخريات قادمة مستقبلا والتخوف منها أنها قد تكون ذات طابعا دينيا من قبل مؤسسات دينية راعية لها كدولة الفاتيكان تحت ذريعة تدون في باب إضفاء الشرعية الدينية والسياسية لترسيخ فكرة الأحقية المسيحية في أرض العراق وشركاء فيه تاريخيا وحضاريا وإبعاد شعبه الأصلي في جنوبه وهم سكانه الأصليين في الأهوار الجنوبية من أرض العراق وهم الامتداد الحقيقي المتبقي لسكان العراق القدماء وما زالت آثار السومريين باقية شاخصة في شخصيتهم وتراثهم وحياتهم اليومية وثقافتهم المجتمعية والمتبقي من لغتهم فالتخوف باق وقائم من بعض المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات بين الحين والآخر والتي تبدو الآن عفوية في مظهرها وطابعها السياحي فما علينا إلا الانتظار والترقب والمراقبة عن كثب لما تحمله الأيام القادمة من زيارات لمجاميع وممارسات أخرى تحت مسمى الحج إلى أرض الأجداد ومهد الحضارات والديانة الإبراهيمية وبالذات مدينة أور التاريخية .
فأننا في الوقت الحاضر نضع هذه الزيارات والتي تعقبها بموقع الترحيب وحسن الضن والتي تكون من خلال المؤسسات الحكومية المعروفة للجميع والمنسقة بين أروقة وزارة الثقافة والسياحة والأجهزة الأمنية فأن لها مردودات نفعية على الصعيد الديني والثقافي والاقتصادي للعراق وشعبه ومد جسور لتبادل المنفعة وتبادل المعلومات الحضارية والتواصل مع حضارات العالم الأخرى حيث تؤدي بالتالي صعود رصيد العراق الثقافي والفكري ينسحب على تحسين الواقع الاقتصادي للشعب العراقي من خلال هذا الانفتاح بين العراق والعالم ))