18 ديسمبر، 2024 9:00 م

ليس لاحد في المجتمع أياً كانت مكانته اومرتبته رئيساً كان او مرؤوساً ان يطلب لنفسه القداسة اوالعصمة او سلطة مطلقة .. كثيراً ما يضع
البسطاء العامة أحداً ما في مرتبةً تصل الى حد القدسية دون علم وتقدير صحيح بسب الجهل باصول القداسة في الاسلام وهو لا يستحق ذلك
فالقدسية ليست لأحد من البشر عامة ألا للرسول (ص) والأئمة المعصومين عليهم السلام .

أنطلاقاً من هذه القاعدة عمل الرسول (ص) على تثقيف الناس وتربيتهم على الاحترام والتقدير المتبادل دون خوفاً أو وجل من أحد بسبب مكانته
وعشيرته اوغناه أو أي سبب كان والتاريخ يشهد وحافل بالمواقف الشجاعة لبسطاء من عامة الناس وهم يقولون كلمة الحق في حضرة سلطان عادلاً
كان أم جائر ..كان صل الله عليه وآله وسلم يقول لمن يرتعد امامه خوفاً وتعظيماً (هون عليك أنا أبن امرأة تاكل القديد وتمشى في الاسواق ).

وتاسيساً على نفس القاعدة اعلاه يخضع الجميع لمراقبة ومراجعة المجتمع مؤسساتاً وأفراد وفي ذات الوقت على الجميع القيام بأعمالهم وأدوارهم كلٌ
وما يحسنه بأكمل وجه وهم تحت الاضواء بعيداً عن العتمة والزوايا المظلمة …أذن الوضوح والعلنية وصدق النوايا هي اساس نجاح كل فعل وقول
علينا أن لا ناخذ باقوال أو افعال بعض الرموز التي لها مكانة فكرية واجتماعية ودينية مأخذاً نهائياً ونحن مغيبون فكرياً يعني ذلك أن لا نسمح لهم
بالتفكير والتقرير نيابةً عنا دون اخضاع هذه الافكار والقرارات الى شيء من الوعي الناجم عن العقيدة الدينية والفكرية والثقافية (كل بني آدم يؤخذ
منه ويرد عليه ألا الرسول ص والأئمة المعصومين ).

لا فضل لاحد على أحد بمكانته أن كان محسناً فله الحسنى وأن كان مسيئاً فعليه فقامة الجميع محترمة ..العامل والمعلم والقاضي العادل وذوي
المهن المختلفة بهم تسير الحياة وتستمر ديمومتها وهنا لابد من التمييز بين القداسة وبين الاحترام والتقدير والتبجيل .