تناقلت وسائل الاعلام المرئية ” قنوات فضائية ” ومواقع التواصل . موضوع انتشار جثث بشرية لرجال ونساء واطفال ” مقطعة جثثهم ” اكثر من 120 جثة , مرمية في الشوارع وعلى المزابل ” شمال بابل ” وهذه المنطقة تحديدا تسكنها اغلبية سنّية . منطقة ” جرف الصخر و اللطيفية وقسم من منطقة الاسكندرية ” في محاولة للتغطية على هذه الفضيحة قام عدد من المواطنين بدفن 70 جثة في مقابر كربلاء وعلى حسابهم الخاص . تصريحات مختلفة للنواب المسؤولين وعناصر من الاجهزة الامنية ابرزهم رئيس مجلس النواب و وزير الداخلية وضباط كبار في وزارة الداخلية . اقوالهم متناقضة وتصريحاتهم مرتبكة مشوشة وغير متجانسة . بعضها تقول انها قديمة محفوظة في ” ثلاجات ” الطب العدلي في محافظة بابل والمصادر الاخرى تنفي هذه الرواية . دفنت هذه الجثث في مقابرتين جماعية في محافظة كربلاء من قبل بعض المواطنين وعلى حسابهم الخاص حسب تصريحهم من خلال القنوات الفضائية , والدولة صامته والقضاء اخرس امام هذه المهزلة ” الجريمة الجماعية المبرمجة ” التي تقوم بها الاحزاب المتنفذه الحاكمة ” الشيعية ” ومليشياتها الطائفية منذ الاحتلال والى اليوم . هذه الاعمال متوقعة وغير مستغربة ” ولكن ليست بهذا الحجم والكم ” وما ذنب الاطفال حتى تقطع جثثهم بهذا الشكل . انها مأساة وفضيحة انسانية ابادة جماعية تشكل خلل في جسم الدولة السياسي ” تسمو الى درجة العالمية ” اهالي منطقة جرف الصخر السنّية هجروا من مناطقهم منذ سنين طويلة وكذلك اهالي المناطق القريبة منها ولم يسمح بالعودة لأهلها بالرجوع الى مناطقهم . والحجة الارهاب وداعش والاكاذيب المختلقة بحقهم . متى سيعودون ويستقر حالهم . لا يعلم ذلك الا الله . يتحمل هذه المأساة ” اغتيال المغيّبين والمفقودين والمسجونين من تارخ الاحتلال الى اليوم ” حزب الدعوة الحاكم التابع لايران والاحزاب الشيعية الحاكمة الموالية لايران و الولايات المتحدة الامريكية كونها الدولة المحتلة والمستعمِرة للعراق والحامية للنظام الحاكم بعد الاحتلال و بالارادة الامريكية . على العالم ان يدين الولايات المتحدة الامريكية اولا وحزب الدعوة والحكومة وكل الاحزاب والسياسيين ثانياً . في بداية الاحتلال قام المحتل الامريكي واتباعه السياسيين وخاصة الموالين لايران . بضجيج اعلامي غير مسبوق حول موضوع المقابر الجماعية متهمين نظام صدام بفعلها . كانت غير مقنعة وفاشلة وينقصها الدليل القانوني والمادي الموضوعي . كان نظام صدام يخشى قرارات منظمات حقوق الانسان ويتجنبها . حتى انه كان يغطي على المعدومين لأسباب جرمية مدنية وفق القوانين السائدة حينها . كان يسلم جثثهم الى اهاليهم من باب ” سجن ابوغريب ” الخلفي تحاشيا لانتقاد منظمات حقوق الانسان العالمية . واليوم من بدء الاحتلال الى الحال الحاضر لا احد يخاف ولا يخجل ولا يستحي من قياديي الدولة والاحزاب وميليشياتها وكل السياسيين وحالهم ” لا اذن تصغي ولا عقل يعي ” امريكا هي صاحبة الاجرام الاولى في هذا المصاب الجلل وكل منظمات حقوق الانسان تتحمل وزر هذا العمل الشائن . وصل الحال الى اقصاه في هذه الرذيلة . يتم القاء القبض على الاشخاص المقصودين ويتم ايداعهم السجن بتهم واهية مزوّرة كاذبة وبعد عرضهم على القضاء يتم اطلاق سراحهم لعدم ثبوت الادلة وبطلان التهم ’ وما هي الا ايام تقوم الميليشيات وبغطاء حكومي وامام مرئى ومسمع سيطرات الدولة . باقتحام دور هؤلاء الابرياء وسرقتها واختطافهم من جديد ثم يقومون بقتلهم بعد تعذيبهم ورميهم في الشوارع وعلى المزابل . والدولة تسجل هذه الجرائم البشعة الدونية ” ضد مجهول ” نسأل الامريكان والاحزاب الايرانية الحاكمة والتيار الايراني . السائدين في العراق متى ستتوقف هذه المهازل البائسة المشينة وديمقراطية القتل والابادة .