من الملاحظات الغريبة أن الدول القوية تساعد غيرها على توفير أدوات الدمار والخراب وسفك الدماء.
فكل قوي يسعى إلى مساندة العدوان والفتك بالآخر.
أنظروا فيما يجري بواقع الحياة المعاصرة , فالمساعدات معظمها عسكرية ومادية لإشعال الحروب الداخلية والخارجية , وغيرها من سلوكيات الترويع والمحق العرقي والديني والإبادات الجماعية , وكأن الذين تتساقط على رؤوسهم الصواريخ والقنابل الفظيعة الإنفجارات أرقام ولا يمتون إلى البشرية بصلة , بل أن بعض أصوات الدول القوية تطالب بإستخدام الأسلحة النووية لتخليص الأرض من وجود البشر المُستهدف.
حتى الدول الثرية لا تساعد غيرها في مشاريع ذات مردود لصالح الحياة , وإنما تسخّر أموالها لخلق الصراعات البينية , ولشراء الأسلحة لسفك دماء الأطراف التي أوقعت بينها , وهذا سلوك ناجم عن غابية الطباع الكامنة فينا.
فالعلاقات الدولية تخضع لقوانين الغاب , ولا يوجد تفسير آخر لما يحصل في عالمنا الساخن بالأحداث الدامية والتفاعلات العدوانية الحامية.
وتلك إرادة الصراع ورغبة التراب الأزلية.
فهل وجدتم أسدا لا يفترس؟
و”القوي يعمل والضعيف يأمل”!!