22 ديسمبر، 2024 11:45 م

القتل العشوائي المعولم!!

القتل العشوائي المعولم!!

القتل العشوائي أصبح سلوكا يوميا في بعض المجتمعات الديمقراطية , التي ترفع رايات الحرية والكرامة الإنسانية , وتحسب أن السلاح من حقوق الناس للدفاع عن أنفسهم من خطر الناس!!

فأصبحت للسلاح متاجر مفتوحة تعرض أحدث أدوات القتل الفوري , التي يمكنها أن تحصد العشرات في لحظات معدودة , ذلك من باب الحرية والنزعة الديمقراطية التي تصنع الكرامة والعزة والإقتدار.

فماذا يجري في هذا العالم؟

وسائل الإعلام تؤجج المشاعر , وتدفع بالناس للوقوع في شراك العدوانية السافرة وسفك الدماء , فهل هي إرادة الأرض القاضية بأكل البشر للبشر؟

إن ما يجري في بعض المجتمعات ظاهرة متكررة بدموية مرعبة وتفاعلات متوحشة , ذات نوازع إنتحارية وإنتقامية مطعمة بالكراهية والفنائية , وبإبادة الجنس البشري وفقا لتعليلات وتبريرات تسوغ الفتك به.

أسلحة لا تمتلكها الجيوش وتباع في المتاجر الصغيرة والكبيرة , وما تقوم به هو القتل , نعم أن وظيفة الأسلحة الأوتوماتيكية المتطورةهو القتل السريع للبشر , وبفظاعة غير مسبوقة , وبجهد قليل , فضغطة على الزناد تطلق مئات الرصاصات في لمح البصر.

إنها معضلة معاصرة تساهم فيها وسائل الإعلام , ويصعّدها قادة الحكومات اللاعبون بالنار.

فهل من مفر من الرصاص والنار؟!!

فأينما تولى الوجوه فثمة قتل ودمار!!