اريزونا
لا شك ان “الحرامية ” يتساقطون .. الواحد تلو الاخر , وان الله عز وجل ! يفضح نواياهم السيئة , ويكشفها امام الجميع , وان الشعارات الرنانة التي صدعوا بها رؤوسنا كل تلك السنين , ما عاد لها ذالك التقبل الواسع , في مجتمع تجرع الويلات والمصائب والكوارث , من ساسة حصدوا اكبر الاوسمة في المحافل الدولية , في الفساد وسرقة اموال الدولة , وتجويع الشعب العراقي , والعزف على اوتار الامه ومعاناته التي لا تنتهي . واليوم , يلقى القبض على شقيق وزيرة الصحة العراقية , بتهمة السرقة . فهل وزيرتنا المحترمة لا تعلم بتلك السرقات ؟ ام هي المحرض والمخطط لها ؟ [ فان قلت لا تعلم .. فتلك مصيبة .. او قلت تعلم .. فالمصيبة اعظم ]. فان زعمنا بانها لا تعلم بتلك السرقات , وحلفنا [ بالعباس ع ] على براءتها وانها كانت تتمتع باجازة خارج البلد , في اوقات السرقات فقط , فهذا يعني انها مقصرة , كونها لا تؤدي عملها بالشكل الذي يسمح لها بمعرفة الصغيرة والكبيرة , للسيطرة على مفاصل الوزارة الحيوية , وتتبع الملفات المهمة , والعقود التي قد تمرر بشكل غير قانوني في غيابها , وانها فضلت مصلحتها الشخصية , على مصلحة الوطن والامانة الملقاة على عاتقها , وتعطي بذالك الدليل , لتثبت بانها وزيرة غير جديرة بالثقة والاحترام.وان كانت تعلم بان شقيقها ” حرامي ” واعطته الخطط الكفيلة بكيفية السرقات , وسلمته الراية والصرماية ] كما يقولون
فهذه مصيبة اخرى وينطبق عليها المثل القائل : [ حاميها حراميها ] لان الوزيرة , صاحبة القرار وتعلم ” من اين ياكل الكتف ” وهو امر
دبر بليل كما يقولون ” فعلينا ان نلطم الخدود , وعلى العراق السلام .
, [ وفي الحالتين .. المفروض انها تقدم استقالتها, رغم ان الاستقالة محرمة على الحرامي في العراق ] لان هناك من يحميه من كل قرار ينتهك حقوقه , وينتزع ملياراته التي سرقها , لان ذالك يعم على الجميع , وبالتالي حماية الحرامي مسؤولية وطنية , تعتبر من اولويات اصحاب القرار , الذين يخططون من وراء الكواليس للسرقة , ويخرجون علينا في النهار , بخطاباتهم الرنانة عن الحرية والمساواة , ومحاربة الفساد , ويبكون على سيدنا الحسن ع . بكاء مرا
وانا والله اتمنى ان احضى بالمصباح السحري , وعندما يخرج لي العفريت ويقول : [شبيك لبيك عبدك بين اديك , انا في خدمتك ماذا تريد ياعباس؟ ]اتمنى ان اقول له : [ حضرة العفريت ما اريد افلوس , اريد اشوف ذوله الحرامية صحيح يبجون عالحسين ع , لو من ايدنكون عله اساس يبجون , يسبون بينه ويكولون , ياربي موت العراقيين حته انبوك افلوسهم ونشرد ]
ونحن نتعجب من هؤلاء الساسة .. الذين لا يعطون حقوق الناس , ولا تكفيهم سرقات المليارات , بل ” يريدون الجمل بما حمل “وان العراقي يبقى يتوسل اللقمة ويفترش التراب , وخيراته تنقل امام عينه , وعليه ان يسكت , لان هؤولاء لا يسمحون لكل معترض .. بكلمة حق يقولها بحقهم .. “كحرامية “لا يملكون ذرة من الاخلاق , والضمير والاحساس بالمسؤولية اتجاه شعبهم المسكين , الذي عقد الامال على امانتهم , وتاريخهم الذي تنكروا له , ولرمزوهم الدينية .. الذين ضحوا بالغالي
والنفيس من اجل الوطن , وبنوا لهم اساسا متينا , ولا زالت لهم مكانة عظيمة في قلوب العراقيين , نتيجة تضحياتهم التي دونها التاريخ في ضمير المجتمع . لقد استغل هؤولاء .. طيبة العراقيين الذين يهيمون حبا بال البيت ع . ليقيموا العزاء والبكاءعلى الحسين ع . الذي كان الظلم , السبب الاول والاخير لخروجه .. وتضحيته بنفسه وعائلته , وهو عارف نتيجة المعركة من البداية , واعطى درسا بليغا , لكل ظالم متجبر ! بان نهايته قريبة وان الشعب لا ينام على ضيم , حتى وان كان ضعيفا .ان ال البيت ع , لا يركنون الى الظلمة والحرامية ! وان مسلكهم .. العدل والمساواة والتضحية من اجل الغير . وقد تناسوا الحرامية .. ما جرى لال البيت ع .من قتل وتعذيب
وتشريد , من اجل ان يعيش الانسان كريما , لا يشعر بالعوز والفاقة
فمن اي طينة انتم ايها “الحرامية “؟ ومن اي ملة ؟ . ان الشعب العراقي يرفع يده متضرعا الى الله! لينقذه منكم .. فهل هناك ابشع من هذا .. ؟