18 ديسمبر، 2024 8:56 م

القافله تسير والمرجفون يضربوها بحجر

القافله تسير والمرجفون يضربوها بحجر

بعد احداث 2003 ومألت اليه الظروف والتحديات في عراقنا من انهيار في كافة المؤسسات وبروز حالة جديدة ودخيلة لم يألفها الشعب العراقي سيما انها ابعدت مفهوم الاخلاق العامة وانحرف فيها السلوك الانساني الى هدم وعملية تشهير يلازمها القذف والافتراء الذي لم ينجوى منه الا القليل وكان يضن الكثير من ابنائنا ان هذا الطريق هو اساس الديمقراطية والحرية التي كان يسعى اليها الشعب العراقي , مع العلم ان مفهموم الحرية والديمقراطية هو تشخيص حالة الخلل والتلكأ والاشارة عليها بالبنان لتصحيح مسارها وجعلها في الطريق الصحيح كي نسعى الى بناء مجتمع مزدهر على غرار ماسعت قبلنا الشعوب ووصلت الى التقدم الذي نسير خلفه املا للحاق بركبه, وقد وصف الكاتب الفرنسي فيكتور هيجو الحرية ( تبدأ الحرية حين ينتهي الجهل لأن منح الحرية لجاهل كمنح سلاح لمجنون ) , وما اريد ان انوه عنه الجانب التعليمي وهو يشكل العمود الفقري في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بفضله ترتقي الشعوب وتتجاوز عقباتها ويعم الخير والازدهار لكافة مكونات الشعب لهذا التعليم هو ساحة للتنافس الفكري ومصنع العلماء ومدرسة مفتوحة الى نهاية العمر نكتسب فيها كل يوم مهارة جديدة , وتحتاج الى قائد يتميز بفكر وعطاء وتجديد ,لذلك شهدت تربية الرصافة الاولى في زمن الدكتور فلاح محمود القيسي هذا الرجل الذي يعمل بجد وحمل اعبأ ومخلفات كثيرة لا اتهم قبله ولكن حالة العلم والحقل التعليمي يحتاج الى تطور وتجديد وافكار تحسن وترتقي بواقع التعليم نحو الافضل , لذلك عمل بصمت ومتابعة ووضع الكثير من الحلول الناجحة بعد ان عجزت وزارة التربية عن حل بعض القضايا فيما يخص الدروس الخصوصية وانا شخصيا كنت احد الضيوف في مكتبه واستمعت له حيث وكانت لديه رؤية وحماسه ان يقضي على هذه الأفة التي انهكت الظروف المعيشية للمواطنين وعلى الاقل حد من هذه الظاهرة كثيرا ,كما كانت له زيارات ميدانية لايمل ولايكل لكافة المدارس وبما ان حجم مسؤولية تربية الرصافة الاولى واتساع جغرافيتها في محافظة بغداد تجده يزور باستمرار اغلب المدارس والوقوف على احتياجاتهم حتى لم يخلو تواجدة في المناسبات الوطنية والمؤتمرات المصغرة والنشاطات والفعاليات الكشفية التي تقيمها الانشطة المدرسية , كما يسعدني ان اقول ان الدكتور فلاح يمتاز بقلب جميل وهادىء ربما لاتجد لديه ردة الفعل على اي عمل رغم ان البعض لديه حب البحث فبحثوا فلم يجدوه ثغرة واحدة ليضعوه تحت دائرة الاتهام كما لم يجدوا على اي خلل وخرق لهذا اتجهوا الى التجريح والتشهير وهذا حال الشجرة المثمرة والغنية بالفوائد جذورها ثابته في الارض وغصونها شامخه ومع ذلك فلم اسمع وارى يوما ان الدكتور صرح او التفت الى المرجفون وهم يتعالون باصواتهم من حفر الجرذان بعيدا عن اللياقة الادبية والنقد الموضوعي ,لهذا نجح الرجل وقافلة علمه تسير ومحطاته مليئة بالانجازات , كما لا اغفل دوره في الامتحانات العامة وهو يشرف منذو بزوغ الفجر ليقف على متابعة وسيرالامتحانات النهائية , لذا اسجل شكري وتقديري لهذا الرجل النبيل الذي لايلتفت الى الخلف وهو يسير بخطوات واثقة ويعمل ابتغاء وجه ربه فالحقيقة نحن امام تحديدات كبيرة وبعضهم لايحب مايعمله المخلصون للعراق كونهم أذناب ولهم اتصالات بجهات من اجل ايقاف حركة التطور والنهوض في عراقنا الجديد كلنا يجب أن نشجع على ان العلم في المدارس يكافح أفات الحقد والامراض والقيل والقال يعجبني هنا قول الرسام والمهندس الكبير وعالم النبات ليونارد دافنشي حينما قال ( الفرق بين المدرسة والحياة أننا في المدرسة نتعلم الدرس اولا ثم نمتحن , لكن في الحياة نمتحن اولا ثم نتعلم الدرس ) ولايختلف الامر باننا يجب ان نسلط الضوء على المخلصين في هذا البلد وأن نقف بجانبهم لتجاوز محنة الاستهداف فعملية البناء وتوفير الخدمات تحتاج الى ثبات وصبر ومثلما نشخص الجوانب السلبية باسلوب حضاري لانبخل تلك الجهود القيمة والمضيئة ان نؤطرها وأن لانضيعها في بحر الضياع والاضمحلال لنبخس بها عمل المخلصين والوطنيين فالاعمال والانجاز في وقت التحديات تكون خالدة وتسموا في عيون المخلصين من ابناء الشعب .,,,,,