18 ديسمبر، 2024 9:54 م

القارورة تضيع في متاهة التساؤلات؟

القارورة تضيع في متاهة التساؤلات؟

حقيقة لا اعلم من اين ابدء تساؤلاتي هذه ولماذا اخترت هكذا عنوان لمقالتي لكني وجدت نفسي امام تساؤلات عدة تطرح نفسها ..

وأنا أشاهد صورة الوفد العراقي الذي يزور الصين استوقفني مشهد الوفد كثيرا لا بسبب كثرة عدد السادة الوزراء والنواب المرافقين للسيد رئيس الوزراء وانما كنت ابحث عن شيء اخر ربما لم يبحث او يهتم به الاخرين وهو مشهد المرأة المغيب في هذا الوفد وليس في هذا الوفد فقط وانما مشاهد عديدة وعديدة مماثلة فهي يتيمة ولاوجود للمرأة العراقية فيها.

لااعلم اليست هذه المخلوقة جزء من المجتمع ؟
اليست تشكل نسبة الـ٥٠ % من الشعب العراقي فلماذا تنكرون عليها حقها ! في ان تشارك في ادارة امور بلدها ؟

اليست هي جزء اساسي ومهم منه لماذا تفرضون عليها دورا لايليق بها فالبعض اعد يوما لمناهضة العنف ضد المرأة …
او لستم من يعنفها ويسلبها حقها ثم تبتكرون يوما لمناهضة العنف عليها وعندما تتعطفون عليها بدور في الحكومة تكون مستشارة لشؤون المرأة والتساؤل هنا لماذا لايكون هناك مستشار لشؤون الرجال ؟

لماذا تصرون على وضعها في اطار الضعف والتهميش في حين دول اخرى كنا قد سبقناها في التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي تتفوق علينا في تمكين المرأة واعطاءها دورا يليق بها في المجتمع فنشاهدها ملكة ورئيسة دولة ورئيسة وزراء ووزيرة وهكذا ..

و مازلنا نبحث ونناقش موضوع العنف ضدها وهي بيعت في سوق الجواري ولم نحرك ساكنا وننقذها من السبي والتهجير فقط نتذكر معاناتها عندما نحتاج صوتها في الانتخابات ..

ونحن خير من يعنفها ويصادر حقها في المشاركة السياسية عدا ماتفرضه الكوتة علينا وهي ليست بمحض ارادتنا انما فرضت علينا تماشيا مع الرأي العام العالمي حتى نظهر بمظهر الديمقراطيين ونمكن نساءنا وضعنا كوتة ٢٥ %

وعليها ان تكتفي وتحمد الله عليها فهي منحة مجزية من قبل اهل العطف والرحمة والتساؤل الاخير الى متى تبقى الحكومة يتيمة وننتظر الوزيرة المرتقبة حتى تكون للحكومة ام وهل يطيل بنا الانتظار لنشهد هذا اليوم بعد ان كنا في عشرينيات القرن الماضي نشاهد الامهات في الوزارات والمناصب الحكومية ..
لااعلم هل الديمقراطية المقنعة فرضت علينا ضعف هكذا ! ويتم ! وجعلتنا نبقى في الكهوف السياسية المظلمة !

ام اننا تراجعنا في ركبنا عن انفسنا وعن ركب الاخرين ايضا ونسينا انهن بنات الاوطان ! ولسن بنات الطوائف !
وتبقى التساؤلات مطروحة ؟