22 نوفمبر، 2024 4:34 م
Search
Close this search box.

القادم أسوأ اذا لم يُفعل الصواب

القادم أسوأ اذا لم يُفعل الصواب

ليس من باب التشاؤم ولا من باب اليأس والإستسلام بما سيحصل وماحصل بل وفق معطيات الاحداث وترتب النتائج عنها ووفق أسبابها التي أهما الثقافة الطائفية والمذهبية التي اصبحت قائدا يقود الأعم الأغلب من الشعب العراقي التي يتغنى بها الكبير ويربى عليها الصغير لتخلق جيلا أشد تعصباً وطائفية ومذهبية, و اختلاط و تفرع وتشعب وتداخل في الأراء والمواقف والسلوك , فمن اضطهاد وتغييب للحقوق وعناد حكومي بحجة الحفاظ على هيبة الدولة كما قيل الى خيانة وهزيمة مذلة لقادة الجيش نتج عنها سقوط محافظات واقضية ونواحي وبقوة السلاح على ايدي مشتركة مختلطة بين الدواعش والثوار والبعثية من طرف والجيش الصدامي وخونة العملية السياسية من طرف اخر بحجة الخلاص من جانب والانتقام من جانب والتغيير من جانب اخر, وياليت الامور توقفت على تظاهرات ومطالبات بحقوق اعترف الصديق والعدو انها مشروعة , الى انتهازية قادة الكرد وتصديهم بالماء العكر من غير حياء ولا مروءة فقد انقضوا على كركوك في فرصة وجدوها لاتتكرر في احرج موقف تمر به الدولة و القوات العراقية وصرحوا علناً (بعد ما ننطيها )بدل ان يكون لهم موقفا مشرفا للدفاع وحمايات أمن المدن العراقية وهم من قبل اوجعوا رؤوسنا بكثرة صياحهم بان قوات البيش مركة قوات عراقية لها واجبات وحقوق وطنية ولم يتوقفوا لهذا الحد بل الى المطالبة بالانفصال والاستقلال , وماذا بعد الى تدخلات اقليمية ودول جوار بالعدة والعدد كل على شاكلته, الى فتوى الجهاد الكفائي لتعبئة الشارع العراقي حملت في طياتها الكثير من الاستفهامات والشكوك حيث زادت من الحقن الطائفي والهبت الحماس الانتقامي عند اتباع هذا المذهب او ذاك كلٌ وفق تفسيراتهم وتصوراتهم التي ستجسد على الواقع اضف الى ذلك استغلال هذه الفتوى من قبل متربصي الطائفية ومثيرها وروادها منذ دخول المحتل الى العراق , وايضا استغلالها من الطرف الاخر وتعبئة اتباعهم للدفاع على انفسهم باعتبار ان الفتوى جاءت ضدهم وفعلا صدرت مواقف وتصريحات حول هذه الفتوى والتحشيد المضاد فقالوا مثلا ( صاحب الفتوى يحرم قتال الامريكان ويفتي بوجوب قتال السنة !! )هكذا فسروها وسيفسرونها وان لم تكن واقعا هكذا !! اذا القضية تفهم وتوظف وتستغل مذهبيا وطائفيا بروح الانتقام والثأر على خلفية مواقف تاريخية سابقة أثيرت بقصد وعمد من متطرفي وجهال مذهبي الشيعة والسنة على حد سواء للوصول لمثل هذه النتائج ! وليس الشعار الوطني والدفاع عن الوطن الا غطاء وخدعة ! كل هذه المواقف تنذر بان القادم أسوأ وأسوأ والموت الاحمر سيأخذ الكثير من أبناء العراق وفي نهاية المطاف بلد مقسم يتبرأ شماله من جنوبه ووسطه , وجنوبه يتبرأ من شماله ووسطه وهكذا, وقد أشار سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني دام ظله في محاضرته العقائدية الثالثة والعشرون في كربلاء المقدسة 27 شعبان 1435 هجرية الى خطورة المرحلة وحذر من القادم الأسوأ اذا لم يفعل الصواب وتدرس الامور وحيثياها بواقعية وحكمة وبروح السلم والسلام والترفع والسمو فوق الطائفية والمذهبية منتقدا مواقف الامريكان محملهم مسؤولية ما يحدث بالعراق كما حمل الشعب العراقي مسؤولية هذه الفتنة…..حيث قال سماحته دام ظله

((الآن الأحداث واضحة وواقعية ونحن أول من شخّص هذه الحالة الآن الكل يقول الخوارج الدواعش جزء من كل ، حتى ممن كان يصب كل الكلام على النواصب والخوارج والدواعش الآن يقول يوجد أطراف متعددة الكرد طرف والبعثية طرف والجيش السابق طرف خونة

العملية السياسية طرف مع الدواعش ، اذن نحن قلنا من أول الأمر إنهم اختلطوا بالناس ، من السابق نصحنا وقلنا لا تجعلوا الناس تضطر لحمل السلاح تركتم الأمور وحقنتم الأمور حتى أتت الفرصة فحملت الناس السلاح ، الآن اختلطت الأمور هل يوجد عاقل الآن يفتي بحمل السلاح ؟! كيف تفتي بحمل السلاح لا اعرف ؟! “. أنا الآن كمكلف مستعد واقسم بالله العلي العظيم أنا احمل السلاح بناء على فتوى المرجع الذي أفتى بحمل السلاح ليأتي ويأخذ بيدي الى مكان فعلا فيه فقط الدواعش الخوارج النواصب ليقل لي قاتل هنا وسأقاتل حتى اُقتل، الآن ليأتي صاحب الفتوى ويأخذني الى ساحات القتال ويقل هذه ساحة قتال خالصة للدواعش او فيها خمسون بالمئة من الدواعش فسأقاتلهم ليأتي بساحة فيها عشرة بالمئة من الدواعش ، لا يستطيع ان يأتي بهذا العدد الآن كل الناس ضجّت والدواعش اختفوا بينهم “. الآن الأمريكان الأنجاس الذين يريدون ان يثبتوا ويرسخوا وجودهم في العراق الى ما شاء الله الآن يقولون نتدخل كيف تتدخل؟ ماذا تضرب؟ أي أهداف تضرب؟ كانت الأهداف واضحة وفي الصحراء لم تفعل شيئاً ولم تقدر عليهم ، الآن عندما اختبئوا بين الناس وفي هذه المساحات الشاسعة أين تجد هؤلاء وأين تضربهم وأين تقضي عليهم؟ كلها عبارة عن خديعة ” ، مؤكداً سماحته على أن ” السبب الرئيس والأساس في ما نحن فيه هو نحن ، الشعب العراقي هو من أوصل نفسه الى هذه الفتنة ، وقلنا القادم أسوء واكرر القادم أسوء القادم أسوء إذا لم يُفعل الصواب ” .
 hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=392-http://www.al

أحدث المقالات