18 ديسمبر، 2024 5:55 م

القادة الشيعة….ماذا قدموا للمواطنين الشيعة ؟ ‎

القادة الشيعة….ماذا قدموا للمواطنين الشيعة ؟ ‎

سؤال لطالما ترددت أصدائه في الشارع العراقي الشيعي , حيث أرهق وجدان يتماه وعقول رشداه .. ماذا قدموا لنا  (القادة الحكام المسئولين ) الشيعة , إلى شعبهم الذي ضحى بدمه وأدلى بصوته ونأى بنفسه ..ليكون جسرا يعبروا من خلاله إلى دفة الحكم وليعتلوا تلك المناصب حتى فاضوا بالمال من سلب حقوق العيال, فما الذي قدموه لنا غير مزيد من المعاناة المستمرة من الجور والحرمان ونزيف الدماء…
ما يجري في العراق الآن , من تغيير كتلوي سلطوي ما هو إلا وجه من أوجه الاستعمار الغربي , الذي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الشرق الأوسط  وتقسيم خرائطه وتغير مناخه بهدف تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لتقسيم شرق أوسط جديد مبني وفق إستراتجيات اقتصادية  وجيوسياسية مدروسة  أبعد  بكثير من أن يفقها منطق هؤلاء الذين نصبتهم أمريكا على رقابنا  ليلعقوا ثروات البلاد  ويكدسوها في أواني تركيا وإيران وأمريكا وحلفاءها  …
فمن غير المنطقي أبدا ..أن تتجشم أمريكا عناء الحرب لوحدها وبهذه الخسائر البشرية والمادية لتكفر عن ذنوبها وتعلن التوبة في مدينة النجف الأشراف من سياستها المزدوجة  .. وتترك للشعب حرية الاختيار بالقدر الذي يمكنه من أن ينعم بالخير والأمن والاستقرار ..  بل ما حدث العكس تماما  فقد جاءت أمريكا بكل قواتها وحلفاءها وعملائها وانتشروا في جميع أنحاء العراق  ودخلوا النجف وزاروها للتفاوض وكسب الدعم والتبرك بمن جاءوا بهم  ليستلموا زمام  السلطة  ويمشوا وفق المرسوم الكتلوي الذي أسسه  السيد بريمر الحاكم المدني الأميركي آنذاك وبالفعل تمت المباركة بثلاث شمعات وثلاث خمسات …
وبالفعل فقد حققت هذه القائمة السوداء الأولى نجاحا باهرا في الحصيلة الانتخابية الأولى للبرلمان قوت وكبرت زعامات الكتل وأرست نظام المحاصصة الحزبي ليتكتل على السطح السياسي العراقي أودت الشعب إلى الفقر بسياستهم التقشفية التعسفية العنصرية ضده ..مزيد من الحروب المستمرة بسبب الفوضى وعدم تنظيم العلاقات والحدود مع دول الجوار .. فقر بطالة ..الكثير من مآتم العزاء اللطم ..وتشيد الآلاف من القبور لدرجة ستطمر النجف كلها …
السؤال هنا إذن ماذا قدموا لنا المراجع والقادة الشيعة  السياسيين  بالاشتراك مع شركائهم في الحكم من قادة السنة الذين استباحوا الرمادي وتكريت  أوقادة  الكرد الذين باعوا الموصل وسلبوا كركوك .. ماذا فعل هؤلاء جميعا لشعبهم  غير البؤس والخيانة وكتم الأفواه  قاطعين حتى طرق الثورة التي نهض بها المثقفون المستقلون لمجابهة الظلم وحرق وجهه …( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون ) …