23 ديسمبر، 2024 3:59 م

القائد المخادع والشعب المنافق

القائد المخادع والشعب المنافق

حين عزم هولاكو على غزو بغداد وهدد الخليفة المستعصم بالله بأن يستسلم ويفتح أبواب بغداد له ولجنده فلم يفعل لالشجاعته بل لجأ الى رجال الدين والفقهاء يستشيرهم فأمروا الناس بالتوجه للجوامع والدعاء الى الله بأن يحفظ خليفة المسلمين وظل الله على الأرض من بطش المتوحش الكافر هولاكو وبذلك علم شعبه التكاسل والنفاق ليغرد له وحده وان لبغداد رب يحميها ففرض الضرائب على العراقيين وأجاعهم وحين وصل الكافر هولاكو لأبواب بغداد دخلها بسهولة لم يصدقها هو نفسه وربما كان الرب مع جنوده , فأمر بحبس الخليفة الذي أرشده الى خزائن بني العباس المليئة بالذهب وحينما سأله لماذا لم يوزع هذا الذهب على الشعب والجند ليدافعوا عن بغداد ويحفظوا لك عرشك فرد الخليفة أنه قدر وأمر من الله فرد عليه هولاكو أن غزوي لبغداد وقتلي لجندك وسبي لأهلك , هو من أمر الله ايضا , وحين جاع الخليفة طلب طعاما فقدم له هولاكو بنفسه طبقا من الذهب وأمره أن يأكله ومات جوعا أمام طبق الذهب وتم توزيع نسائه وجواريه وأبنائه لجنده وقادته , وعند غزو أمريكا رددت الجوامع الدعاء لله أن يحفظ بغداد وقائدها الشجاع صدام حسين الذي هز أمريكا وكان الشعب يعاني الحصار والجوع فدخل الأمريكان بسهولة ويسر ويحطموا هيبة جيش صرفت عليه كل خزائن العراق ليهرب القائد الضرورة و لتكون نهاية صدام رهيبة جدا وغير متوقعة أطلاقا لأختبائه بحفرة تأنف الكلاب البقاء فيها وليقتتل الفقراء السنة والشيعة بغباء أحمق فيما بينهم وليخرج حفنة سياسين من زبالات أوربا وأمريكا وحسينيات أيران , كانوا مشردين وعاطلين عن العمل لتزرعهم أمريكا كقادة يحملون شهادات مشابهة لشهادات ( سوق مريدي ) ليتحكموا بالفقراء وأصحاب الشهادات العلمية بشكل سافر متخذين من الدين سوطا وسلاحا وعطاء للفقراء كي يغردوا لهم وكانت المصيبة ظهور عصابة داعش التي أحتلت ثلث العراق وهددت العاصمة بغداد نفسها وماضياع الموصل التي كان بطلها الجاهل نوري المالكي ووزير دفاعة الغبي سعدون الدليمي وقادة الفرق الجبناء المعروفين الا مثل صارخ للجبن في العالم العربي وخزيا وعارا سيخلده التأريخ لهم , بل ولتهدر وتسرق مليارات الدولارات من خزائن العراق وتهريب نفطه بسفالة ونذالة من خلال عصابات أتخذت من الدين خيمة وحجة بلا خجل ولاكرامة تحت مرأى ومسامع هذا الشعب الذي غاب عنه بغفلة وجبن مثقفيه وفنانيه وكتابه وسياسيه لتشهد الساحة السياسية منافقين دجالين وسذج ماهم الا أكوام زبالة نتنة جمعهم برلمان أغلبه فاسدين وأفاقين والصوت الشريف فيه يخنق ويختفي .
أن هولاكو جديد وأمريكا جديدة بوجه قبيح أخر سوف تدمر العراق قادمة من تحت سماء الأسلام السياسي المخادع ليختفي العراق من الخارطة لأن شعبه منافق حتى العظم ومسير بدين لم يدخل قلبه بل شعارات عاطفية تدغدغ قلبه وروحه كطفل جاهل برىء والا مامعنى تقبيل سيارة رجل دين او التمسح ببصاقه اوتقديس ضريح لاوجود شخصي له او التمسك
بعادات ترفضها الحضارة والذوق الأنساني وأباطيل لاحقيقة لها في ديننا ورسالة النبي ( محمد ) بل أخترعها أعداء الأسلام ليضحكوا على جهل بعض المسلمين الذين بحماقة قادة أحزابهم التافهين سيساهمون بضياع وطن مادام لديهم الذهب والوطن البديل ومادام سكوت الشرفاء حرفة روضوا عليها منذ زمن الدكتاتور الأحمق وتناسله مع دكتاتور أخر, أي كان لونه علمانيا أو أسلاميا أو كرديا , فالله لم يخلق دينا يحط من قيمة الأنسان وكرامته ولم يرسل نبيا يحمل سيفا لذبح البشر المسالمين ليهرب المسلمون ملايين … ملايين في احضان الكفار ليكونوا أنبل وأشرف من أبناء جلدتهم الحالمين بجنة لاوجود لها الا في عقول المجانيين .