17 نوفمبر، 2024 2:41 م
Search
Close this search box.

القائد الرهيب اليهودي برنارد هنري ليفي

القائد الرهيب اليهودي برنارد هنري ليفي

كل الأمم تعتز بقادتها، وتأخذ عنهم معنوياتها الدافعة نحو عزها وكرامتها وتطورها الحضاري إلاّ الأمة الإسلامية التي عاشت طوال 1400 عاماً متخلفة، وتمتهن التزوير والقتل والسبي، وتقتل وتسقط قادتها الأفذاذ على الرغم من قلتهم…!؟. وخير دليل على تخلف هذه الأمة هو حينما حرفت رسالة السماء التي ما جاءت إلاّ رحمة للعالمين ومن أجل أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس أجمعين، ولو عاش الحسين بن علي في أي أمة غير هذه الأمة المتخلفة لكانت الأعز والأكرم والأقوى بين الأمم.
هذه المقدمة هي ليست بمناسبة محرم الحرام، وليست بمناسبة أبشع وأقذر جريمة حدثت في التاريخ الإنساني وهي قتل وتكفير الحسين بن علي ونصرة أعدائه، وتوليهم شؤون هذه الأمة لقرون مضت ولاتزال، بل هي للحديث عن إعجابنا الشديد بالقائد اليهودي الماسوني برنارد هنري ليفي، ونحن نتابعه منذ سنوات وهو يتجول في الكثير من دول العالم ويغير موازين قواها العسكرية والاقتصادية والثقافية لكي يحقق أهداف اليهود العالمية، وليس من أجل الترشح لرئاسة إسرائيل كما يصور ذلك المتخلفون العرب والمسلمون على الرغم من اعترافنا بطموحه لتحقيق هذا الهدف، ولكن أحلامه ومتبنياته تمنعه من الإسراع في تحقيق هذا الهدف، واشترط على نفسه تحقيق عدة أهداف قبل الترشح لرئاسة إسرائيل، واعتبرها هي الحاسمة في قضية الترشح من عدمها، وهي أن ينهي المهمة التي يقوم عليها لكي يمهد لإسرائيل جديدة ،وعرب جدد، وشرق اوسط جديد بمباركة امريكا وبريطانيا وفرنسا ومن ثم يعلن ترشحه لهذه الرئاسة…!
القائد برنارد هنري ليفي هو صحفي يهودي جزائري المولد، فرنسي الجنسية، ولد لعائلة يهودية ثرية في الجزائر في 5/11/1948 أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، انتقلت عائلته لباريس بعد اشهر من ميلاده، ودرس الفلسفة في جامعة فرنسية راقية، واشتهر كأحد الفلاسفة الجدد، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها فاسدة أخلاقياً، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان “البربرية، وقد اشتهر بكراهيته للعرب والمسلمين، ويقدم نفسه على انه الوريث لجان بول سارتر، هو ليس صحفياً عادياً يعيش خلف مكتبه، بل هو رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان، و سهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، و المستوطنات الصهيونية بتل أبيب، و مدن شرق ليبيا، وتونس ومصر، وهو عراب الثورات العربية التي كانت ترفع شعار الحرية وانتهاء عهد الدكتاتوريات العربية وانطلاق شرق أوسط جديد، وكان العرب والمسلمون يغطون في نوم عميق وقد نهضوا من سباتهم بعد أن وصل سرطان الاقتتال الطائفي والقومي والعشائري إلى كافة أنحاء الجسم ولا مهرب من الموت الحتمي الذي نشهده اليوم في كل هذه الساحات البائسة.
عندما نتابع مسيرة هذا القائد اليهودي العظيم في إنتاجه العملياتي في الساحة العالمية، وأهدافه من هذا الإنتاج الهائل نشعر حقيقة بحجم العرب والمسلمين على مر التاريخ ولغاية اليوم، ونشعر ان المقارنة ستكون جريمة بحق الرجال العباقرة، ونشعر بحجم المسافة التاريخية التي تمتد لأكثر من ألف عام بين ثراء هذا الرجل وبين كل التجمعات العربية والإسلامية التي الى اليوم تعيش على تاريخ مزيف لمصالح قادة جهلة ومزيفين.
القائد برنارد هنري ليفي أنا جداً معجب بقدراتك العقلية والجسمانية، وحجم الطاقة الهائلة والفذة التي تكمن في عقلك وجسمك، وتستحق أن تكون في المقدمة في السباق البشري، الذي يرفض العرب أن يشاركوا فيه لأنهم يغطون في نوم عميق.

 

أحدث المقالات