18 ديسمبر، 2024 8:47 م

القائد الذي به نكون!!

القائد الذي به نكون!!

قائد يمتلك رؤية وطنية , وشعور عالي بالمسئولية التأريخية , ويرى بوضوح كيف سيكون حال الأجيال القادمة في وطنها.
قائد يرتقي فوق ما هو دون الوطن والمواطن والمواطنة الصالحة النافعة , ويذيب الجميع في بودقة الوطن , الذي يتمتع فيه المواطن بالحرية والعدالة , ويحترم القانون الذي يصون أمنه وسلامته وكرامته وسيادة بلده.

قائد يرى بعيون البلاد ويتنفس برئتيها , ويعرف معاني جريان النهرين بإتجاه بعضهما , ويدرك قيمة النخيل ودوره في الحياة , ويؤمن بأن عليه التعبير عن الهويته الوطنية بإخلاص وصدق وإيمان.
ويكون أكبر من عقلية الأحزاب والفئات والمذاهب , وما يرتبط بها من رموز ومواصفات ,
ويدين بعقيدة الوطن , ويشرب زلال الحب والإنتماء المطلق لأرضه وسمائه ومياهه وأبنائه أجمعين.

ويتباهى بإبتسامة المواطنين , وقوتهم وتقدمهم وسعادتهم , ورفاهيتهم وجمال بيوتهم وشوارعهم ومدنهم.

ويسعى لتحقيق المحبة والألفة والتفاعل الإنساني المنير المعبّر عن الصفاء والنقاء الخلاق, الذي يؤكد صيرورة مثلى وإنتماءً مطلقا لمسيرة التآلف الوطني الأصيل.

ويرفع راية العدالة والمعاني والمعايير الدستورية , ويرتقي بنفوس الناس إلى المسؤولية الفعلية المؤثرة في صناعة وجودهم المعاصر الصحيح.

ويملأ الوطن محبة وأمنا وسلامة وإستقرارا , وإحتراما لقيمة الإنسان ودوره في تحقيق المصلحة العامة والأمل المنشود.

ويرى بروحه وعقله وضميره وأحاسيسه الطافحة بالفضيلة والعدل والإحسان , ويأخذ بأحوال الناس إلى حيث تكتمل سعادتهم وتطيب نفوسهم.

ويكون بحجم الوطن بقوله وفعله وتفكيره وسلوكه وقيمه وأخلاقه , وما يدور في خلجات نفسه ويتأكد في طيات أعماقه.

ويحمله في قلبه وروحه وضميره , ولا يتخيل صيرورة أفضل منه , ويرعى تكاتف أبنائه وتفاعلهم الموحَد القويم , المُعافى من أوبئة الضعف والقهر والفقدان.

قائد نحبه ويحبنا , ونقترب منه لأنه قريب منا , ونساهم في التعبير عن منطلقاته الوطنية لأنها تحقق أمانينا , وتجعلنا شعبا واحدا وقوة ذات مقام حضاري كبير.

قائد لا تستعبدهُ الكراسي والأحزاب والنوازع الدونية الأخرى , التي تجعله صغيرا وضارا ومساهما في مشاريع الويلات والمصائب والآهات.

قائد لا يعنينا مَن يكون ولكن كيف يكون!!

قائد ينكر ذاته ويتمسك بوطنية مطلقة يحيّ بها الأجيال.

وأملنا أن يلده المجتمع , وإن العراق وَلود!!