23 ديسمبر، 2024 1:11 م

العجيب جداً ان هذا القاء القبض دائما مايأتي متأخرا , ولم يأتي قبل سقوط ارواح الابرياء ونزول دموع الشرفاء على ذويهم ومحبيهم في الانفجارات العشوائية التي تستهدف كل مكان من العراق دون أستاذان .
 والملفت للنظر أن ابطال التصريحات التبريرية وهم الساسة الافذاذ , الذين يصرحون في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء , ويكون ملخص التصريح :. هو لقد تم القاء القبض على المجرمين الذين قاموا بهذه العمليات الارهابية التي استهدفت اروح المظلومين ..؟؟
لكن ماذا بعد … بعد سهوكم وإهمالكم و انشغالكم في مصالحكم الحزبية وأزماتكم التي ليس للشعب فيها ( ناقة ولأجمل) , وهذه المعضلات هي من أتاحت  الفرصة لضعفاء النفوس استغلال هذا الظرف لكي يقوموا بتنفيذ اساليبهم العفنة في قتل الابرياء .
 وانتم ماذا فعلتم لقد ترتكم المسكين العراقي يصارع الموت بالأحزمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة , والقتل بجميع الانواع دون ذنب يذكر فقط أنه حملكم مسؤولية حمايتهُ لا حماية انفسكم , كفاكم زيف يا اصحاب البروج المشيدة والسيارات المحمية التي تضمن أرواحكم .
لقد طفح الكيل من أكاذيبكم لتبرير أخطائكم المتكررة لقد اثبتم انكم لم تكونوا على قدر المسؤولية فلقد أثبتم إخفاقكم في حماية من وضع روحه في ايديكم وهو المواطن المسكين .
كفاكم خداع وكونوا شجعان وقولوا نحن لا نستطيع انقاذكم من الدمار والموت الذي يهدد الجميع من الابرياء من قبل المجرمين التي تأتي بهم الايادي الخفية الخبيثة , لدمار هذا البلد المتعاونة مع الدول التي لا يخدمها استقرار هذا الوطن .
 والحقيقة ان المواطن العراقي يعيش في حالة استغراب من هذه المسرحية الدامية التي عنوانها ( نزيف الدم المستمر ) التي اشترك فيها اكثر من ممثل ( سياسي ) بارع في تقديم العرض بشكل يبرئ نفسهُ عما حصل ويلقي باللوم على الاجندة الخارجية  والداخلية حيث كل منهم يجب التهمه عن نفسه لكي يكون بصورة مميزة امام المشاهدين (الشعب) حيث يبرز بمشهد درامي مليء بالحزن والأسى ويبين أنه محترق قهراً على ارواح العراقيين الذين يفترشون الارض بدمائهم الزكية دون ذنب يذكر كل يوم  , لكن فالنهاية لم يكونوا هؤلاء السياسيون ألا ممثلون يوهمون الناس بأن ما يقومون فيه  حقيقة من أجل تبرير خداعهم وزيفهم لكي يخدم مصلحتهم الشخصية ومصلحة من يقف وراءهم .