هذه المرحلة مهمة بالنسبة للكورد الفيليين تكمن في رص صفوفهم وتوحيد خطابهم ومواقفهم من خلال العمل على لملمت الشتات والتصارعات فيما بين ودخول الانتخابات بتنظيم واحد موحد تحت أهداف مشتركة واحدة دون اختلاف . وطرد العناصر الحالمة التي تسعى بعضوية البرلمان لما تهيئه من منافع مادية وسلطة وكرسي ورائها والتي تحاول اطلاق سهام التسقيط والتشهير الشخصي، مع أنها جميعاً تنادي بنفس المطالب وتدعو الى نفس الأهداف وعانت ذات المعاناة سابقاً وحالياً. تاركين معاناة أهلنا وأرواح شهدائنا التي امتزجت مع بعضها في ملحمة تاريخية ومأساة انسانية لم يمر بمثلها العراق .ورفض محاولات نزع هويتهم الدينية والقومية الكوردية عنهم والوقوف امام العقلية الشمولية العنصرية التي لا تزال سائدة في المجتمع و للاستعداد في المشاركة بالانتخابات القادمة لانتخاب ممثلين حقيقيين لهم في مجلس النواب القادم بعيداً عن الرمزية انما من باب الايمان بقضاياهم ومظلوميتهم ويكونوا نواب فاعلين لهم فى السلطة التشريعية و التنفيذية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية ذات الابعاد الوطنية وأن يتضمن برنامجهم الانتخابي الاستمرار في تبني قضاياهم والدفاع عن مصالحهم وبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق المكاسب ألأخرى المشروعة لهم والاستمرار على العمل الدؤوب لتنفيذ القرارات والتعليمات التي شرعت لهم وللمشاركة فى صناعة وصياغة واتخاذ القرارات الاستراتيجية حول القضايا الجوهرية والمصيرية التي تشمل كل الكورد الفيليين ضمن العراق الموحد و عليهم ( اي الكورد الفيليون )العمل من اجل اختيار من هم قادرون على ان يتحملوا هذه المسؤولية الخطيرة و إن في أعناقهم دَيّن ثقيل وفي ذمتهم عهد كبير وإلتزام أخلاقي بالوفاء لدماء الشهداء الزكية عامة و للشباب الذين إحتجزوا وغيبوا في المقابر الجماعية وحرموا من فرص الحياة والدفاع عن الظلم الذي اصابهم وعدم الانخداع بالشعارات البراقة والاساليب الملتوية الفضفاضة . ما تم إنجازه لا يشكل شيء بالنسبة لحجم معاناة هذه الشريحة المظلومة فلازال الكورد الفيليون يعانون من مشاكل حقيقية كبيرة خاصة بهم بالاضافة الى معاناتهم العامة التي يعاني منها العراقيون في ظل الوضع المتردي الحالي على جميع الاصعدة، ومن هذه المشاكل مشكلة الجنسية ومصادرة الاموال وقضايا السجناء والشهداء الفيليين والتهميش وضياع فرصة التعليم والمعاناة الاقتصادية وأثار الابادة الجماعية عليهم كشريحة وعلى وجودهم وثقافتهم.. فهذه الامور كلها تشكل دافعاً حقيقياً للاهتمام بهم بصورة خاصة واستثنائية، والكورد بصورة عامة في بغداد يعانون من مشاكل خطيرة حقيقية تهدد وجودهم وانتماءهم الثقافي والحضاري بعد الاحداث الاخيرة في كوردستان من قبل الجهلة وضيقي العقول ، فضلاً عن صعوبة حصولهم على فرص الحياة والعمل والشعور بعدم الامان والاستقرار. لقد ساعد عدم استقرار الاوضاع السياسية في تكريس الفكر الطائفي المتطرف في الشارع العراقي وخاصة بعد سقوط النظام الصدامي الاجرامي البائد وكان تأثيره سلباً تجاه الكورد الفيليين وترك اثاراً مأساوية واضحة عليهم كونهم المتضرر الاول من الاوضاع السابقة واللاحقة. فرغم اصدار بعض القرارات والقوانين التي تكفل حقوقهم الا انها ما تزال عرضة الروتين الحكومي والفساد الاداري والبعض الاخر حبراً على ورق لاصطدامها بقوانين النظام السابق وما زال الفيليون لم يحصلوا على حقوقهم بشكل كامل في ظل العراق الجديد .رغم الوعود السابقة الكثيرة التي أعطيت لهم لرفع الحيف عنهم ،ونظراً لكون هناك من النشطاء الذين يعملون للترشيح للانتخابات القادمة فيجب اخذ الجوانب التالية بنظر الاعتبار :-
1-الاهتمام بشؤون العائدين منهم بعد معاناة الغربة وايجاد الارضية اللازمة لعودة الراغبين منهم الى العراق أو بالنسبة للباقين في دول العالم المختلفة ، و وضع الحلول المناسبة لرفع تلك المعاناة و أبرز مطالبهم التي لم ينفذ منها الا القليل .
2 – العمل على مشاركة الكورد الفيليين في جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الحكومة العراقية الفدرالية، تحت اهداف واضحة المعالم ترتكز على الحقوق المشروعة للكورد الفيلية بما في ذلك الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية
3-الاهتمام باللهجة والثقافة الكوردية الفيلية ضمن مؤسسات ثقافية رصينة وخبرات اكاديمية لحفظ الاثار التاريخية والحضارية لهم،
4- استحداث مراكز في بغداد والمحافظات لجمع و لتوثيق مأساة الكورد الفيليين،
5-المرأة تحتل الدور والمكانة الرئيسية في كونها تشكل اساس المجتمع باكمله فمن الضرورة دعمها لنيل حقوقها وتشجيع نشاطاتها كون المرأة الكوردية الفيلية ناضلت وقدمت الكثير من العطاء من اجل بناء المجتمع في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية ووقفت الى جانب الرجل بكل قوة للحفاظ على الاسرة وبناء المجتمع،
6-السعي لأيجاد الوظائف لخريجي الجامعات ودعم النخب الكوردية الفيلية في أجهزة ودوائر الحكومة الاتحادية بما يتناسب وحجمهم السكاني.
7- تشكل لجنة قانونية لمتابعة ملفات الكورد الفيلية بصدق واخلاص بعيدا عن المتاجرة وخدمة المصالح الخاصة و العمل باستقلالية في معالجة القضايا الملحة وفتح صندوق تبرعات مالية بأشراف هذه اللجنة الخاصة لدعم عملها بمتابعة ملفات للذين ليست لديهم القدرة المالية في متابعة قضاياهم .
علينا ككورد فيليون ان نفهم دون العقلنة والتعاون والابتعاد عن المصالح الشخصية لايمكن الوصول الى الهدف المراد ابداً ، الثقة بالنفس هو ان تعتقد في نفسك اعتقاداً راسخاً بامكانية تحقيق الهدف باذن الله رغم جميع الظروف و التحديات “اللهم اني بلغت “..”اللهم اني بلغت “. تحية إجلال وتقدير للجهود التى تُبذل على الأرض الواقع دون إنتظار شكر وكما عهدنا البعض من اخوتنا الاعزاء .