وانت ذاهب الى عملك تشدك بعض اللوحات الاعلانية في الطرقاتوالشوارع الرئيسية و الفرعية لنسوة مرشحات لاحزاب و تحالفاتسياسية في انتخابات مجالس المحافظات ، يجذبن العيون و يرجفنالقلوب لجمالهن الذي اغلبه مصطنع بعمليات النفخ و الشفط و النحت وتكبير الصدر ، باسلوب جذاب و ملفت ، و يبدو ان عمليات التجميلاعتمدت من قبل لجان بعض الكيانات و التحالفات السياسية ، كـ معياريةلاختيار المرشحة و ( خلفيتها ) السياسية و الاجتماعية و العلمية ، وفقكمية جرعات الفيلر و البوتوكس و الشحوم المضافة للاماكن المناسبةللنفخ ، او تلك ( المشفوطة )من اجزاء اخرى ، و تدخل في خانة الجذبالانتخابي ، لا سيما في شريحة الشباب المتعب و المهموم و العاطل عن كلشيء ، عل هذه اللوحات تروي عطشه العاطفي و تذهب به لمخيلات بعيدةعن واقعه المأساوي .
في المقابل أيضاً نجد وجوهاً كالحة ملؤها الشؤم ، لا تسر الناظرين ،تغلق القلب في اول سويعات صباحك ، و تسد النفس و تقبض الروح ، لمتنفع معها كل عمليات التشويه الاصطناعي و برامج الفوتوشوب و فلاترالسناب چات ، تعكر المزاج و تحوّل يومك الى تعاسة و مشاكل و تضاعفهمومك و تزيد ديونك و تكفرك بالانتخابات ، مفتقدةً لأفقر جزيئياتالاختيار المناسب لمرشح الحزب او التحالف.
في كلتا الحالتين بسلبياتها و ايجابياتها و مهما كان المرشح و شخصيته و برنامجه الانتخابي من النساء او الرجال ، يبقى القرار للناخبالمضحوك على عقله ممتطياً الساعات الاولى من يومه و هو ذاهب بأرجله نحو صناديق الخداع الانتخابي ، ليختار من يضحك عليه مجدداً ويخدعه مراراً و تكراراً ،، هكذا تنتهي مسيرة حياته مضحوكاً عليه من أناس ما تسوه فلسين .