22 ديسمبر، 2024 11:10 م

الفيس بك يعلن وفاة العرب!

الفيس بك يعلن وفاة العرب!

سلسلة كتابات ساخرة، سلسلة سور النثر العظيم ، سلسلة مقالات الشبح ، سلسلة سر من رأى
سلسلة مقالات لماء الذهب ، سلسلة هملايا النثر ،سلسلة لاطلاسم بعد اليوم سلسلة()00 الخ:
أنا اكتب، اذن انا كلكامش( مقولة الشاهر) ()
من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ ** وبفضل ربي بالعجائب اسهبُ( بيت الشاهر)
مقالتي حمالة النثر القديم ،ورافعة النثر الجديد( مقولة الشاهر)
يشتم بعضنا البعض الآخر ، تراه في الفيس بك ، قبل ان يصدر على لسان صاحبه 0 يهجو بعضنا البعض الآخر ، تراه في الفيس بك تنورا مستعرا، يسقط بعضنا البعض الآخر ، تراه في الفيس بك حملة شعواء0 يكذب بعضنا على البعض الآخر ، تراه في الفيس بك كذبة صلعاء!0يرى احدنا كابوسا في حلمه المبجل ، تراه في الفيس منشورا طو يلا عريضا0 نزلت آية الفلسفة والتلطف على احدنا ، تراه (ثاني يوم) ، وقد نفش ريش الطاووس الاوحد0قرصت احدنا بقة في انفه ، تراه (ثاني يوم) منشورا طويلا يتحدث عن معركة دامية بين البق والنق ، لاتعد ضحاياها0اراد احدنا ان يتزوج من عروسة البحر المختفية منذ آلاف السنين ، وجدنا الدبكات ( والعبكات) حافلة على الفيس بك من الخليج إلى ( العجيج) 0اراد احدنا ان يتخيل نفسه ملكا او شاها ، أو إمبراطورا ، او زعيما ، او غريما ، وجدت ذلك بيانا يتحدث عن مزاياه المبجلة 0 أراد احدنا ان يعطس فيرش الفضاء دخانا اسود ، وجدت (ثاني يوم) الفيس بك وقد تلبدت بدخان العطاس الأسود 0 أراد احدنا ، ان يصبح محمد علي كلاي ، في حلبة الأكاذيب ، وجدته (ثاني يوم) ، وقد فتل عضلاته ، وصار يلاكم الهواء !0 أراد احدنا أن يعمل احتفالية اضافية لديك باض لأول مرة ، تراه في الفيس حفلا بهيا ، وقد تنادبت له كل الديكة ، ومن كل حدب وصوب! أراد احدنا أن يقرم انفه ، تراه (ثاني يوم) في الفيس ، وقد امتلأت الردهات انوفا مقرمة! أراد احدنا أن يركب بغلا ، ويعلن نفسه ملكا مبجلا على الأقاليم السبعة، (وجدت ثاني يوم) البغل حاضرا ، والملك محفوفا بكل آيات العناية والتبجيل 0 اراد كركور ان يطلق كركورة ، وجدت ذلك منشورا على الفيس ، وقد ملئت بصور كركور وكركورة 0 أراد أنيس ان يوقع بصاحبه الضفدع كامل على اثر خلاف مسبق ، وجدت الفيس وقد أتى بكل صور أنيس ، والضفدع كامل !إننا – معشر العرب – أعظم سوق لاستهلاك البضاعة الإبداعية للغرب المتطور ، نستهلك ببرهنة العجزين: العجز الاستهلاكي، والعجز الإنتاجي 0 وللفيس حسنات ، لكنها تبحث عمن جعل منه كتابا للمحاسن0