23 ديسمبر، 2024 3:45 ص

الفيتو الامريكي بشان القدس

الفيتو الامريكي بشان القدس

هل تنهي خيبات الامل العرب تجاه الادارات الامريكية ؟!!

الدول العربية لديها القدرة على إنفاق مئات المليارات على الحروب والدماء وتدمير بعضها، وعلى إهداء ترامب وحاشيته مئات المليارات، بينما تعجز عن توفير نصف مليار دولار لمدينة السلام والأنبياء!!!!

نهاد الحديثي

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن حول القدس -وقالت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، في مستهل جلسة مجلس الأمن، إن بلادها ستستخدم “الفيتو،” ضد مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن حول القدس -جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، حيث قالت هايلي: “نرفض اتهامنا بالانحياز ونحترم رغبة شعبنا في نقل سفارتنا إلى القدس،” لافتة بالقول: “لا حل دون المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين- وقالت المندوبة الأمريكية: “القدس كانت عاصمة اليهود لآلاف السنين ولم يكن لهم عاصمة أخرى”، مشددة على أن بعض الدول ترغب في تشويه صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأغراض خاصة

من جهته قال نيكولاى ملادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، في الجلسة ذاتها: “ازدادت عمليات العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد إعلان ترامب حول القدس،” لافتا إلى أن “”إسرائيل قتلت 22 فلسطينيا خلال 3 أشهر الماضية،” ومؤكدا على أن “النشاطات الاستيطانية تقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين،” على حد تعبيره.

في رد فعل سريع تجاه استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو لرفض قرار مجلس الأمن تجاه القدس، أعلنت روسيا دعمها لمبدأ إنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية — وأكد فلاديمير سافرونكوف مندوب روسيا في مجلس الأمن، استعداد بلاده للعب دور “وسيط نزيه” في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي -ونقل سافرونكوف تحذيرات روسيا تجاه ما وصف بالـ”الخطوات الأحادية”، التي تتسبب في زيادة حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأيدت 14 دولة في مجلس الأمن مشروع القرار الذي تقدمت به مصر.- وينص مشروع القرار الذي تقدمت به مصر على “عدم الاعتراف بأي تغيير على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967″، فيما يدعو كل دول العالم “للامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980”.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار مصري أراد سحب قرار ترامب اعتراف القدس عاصمة لإسرائيل في مجلس الأمن حسب “سبوتنيك”.

وقال منصور في كلمته أمام مجلس الأمن، اليوم الإثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول إن أمريكا بهذا الفيتو “أضاعت فرصة تصحيح قرارها، وأمعنت في خطيئتها التاريخية”.وأضاف منصور “الولايات المتحدة قررت أن تنحاز بشكل كامل للاحتلال الإسرائيلي”.

استخدمت الولايات المتحدة حق الاعتراض (الفيتو) 80 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، ضد مشروعات قرارات قدمت لمجلس الأمن، 42 منها كانت ضد إدانة ممارسات “إسرائيل” في المنطقة العربية، من بينها 31 ضد قرارات تخدم القضية الفلسطينية.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق استخدام أمريكا حق النقض (الفيتو)، معتبرة أنه يعكس عدم اكتراثها بالمجتمع الدولي وانحيازها للاحتلال والعدوان الإسرائيلي، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن “الفيتو” الأمريكي الذي استخدم في مجلس الأمن، اليوم الإثنين، يخالف الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن-
قال الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي الفلسطيني والخبير المتخصص فى العلاقات الدولية، إن الشرعية الدولية باتت عرجاء طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية عضو لديه