18 ديسمبر، 2024 9:55 م

1
الغرق في محيط الفوضى له اثار قاسية تبدأ بفقدان البصر وتنتهي بفقدان البصيرة

مشكلة البشر

انهم لا يتجاوزن هذه النقطة بل يتفاعلون معها بشتى الطرق والوسائل للوصول الى البداية والنهاية

البداية التي لا تنتمي لحاسة الضوء والنهاية التي تمهد الطريق للوصول الى الحالة المثالية للعجز الفكري والفلسفي

2

ما يخرج من باطن الارض هو كنز ان كان صلبا ام سائلا

القيمة ترتفع في مرحلة الاعداد للبيع وتنخفض في مرحلة الخدمة

بين المرحلتين لا يبقى اثر له فماراثون الزمن لا يتوقف كونه دخل في حزمة الاستخدام والحركة والتغيير

الكنز الوحيد الذي لا يتأثر بأي مرحلة ولا يخضع لقيم الاقتصاد ولا القوانين الملونة هو المعلومة

المعلومة صندوق السرعة الذي يجعل الفوضى في حالة تنقل مكلفة تجعله يتفتت بعد اجباره على الاصطدام مع المسننات

3

من صنع الثورة كان يعرف انها نهاية الفوضى

من صنعها ادرك تماما خطوطها العريضة مصاعب ومعوقات

الثورة هي تجريد الفوضى من القدسية الزائفة

4

لو احتكم البشر للقوانين الفكرية والفلسفية بدلا من القوانين الملونة التي تنتجها النظم والحكومات

لما وجدت الفوضى

لكنهم اختاروا ما تم صنعه بعيدا عن العقل وتركوا العلم والمعرفة والمبادىء فريسة للجانب الملون

5

في الماضي كانت هنالك حضارات على سطح الارض التاريخ دون الكثير من الامور والاشياء حولها والدليل وجود الدراسات عنها رغم بساطتها الا ان التفاصيل تظل معقدة

اليوم لا يمكن حصر اعداد الحضارات على سطح الارض اصبحت اكبر تنوعت انقسمت كل واحدة مصنفة ضمن قالب معين

هذا هو الخبر السار

الخبر المحزن

ان هنالك فارق زمني بين الحضارات لا يقل عن الفترة الممتدة بين الحضارة البدائية وتطورها في اليوم

حضارات اقتعلت جذور الفوضى وصنعت وتصنع وستصنع من الالف الف الف ومن الياء الف ياء وما بينهما

وحضارات وقفت عند الفوضى الالف ليس بالف والياء ليست بياء وما بينهما لا يمت لا بالالف ولا بالياء