هكذا أرغب أن أفتتح مقالتي بالشكر والعرفان لجميع من صوت لي كأفضل كاتب في العراق لعام 2018 في أكبر إستفتاء أقامته شبكة موازين إحدى أهم شبكات الصحافة والأخبار في العراق ، والتكريم المتميز مع نخبة من الفنانين والشخصيات العامة وهو فوز أفتخر به لأنه يؤكد لي فعلا إن ثقة الناس عنوان عريض لجهد يجب أن لا يتوقف في مسيرة عطاء طويلة بدأتها في عالم الصحافة منذ سنوات طويلة إلى جانب كبار الكتاب والصحفيين في العراق والوطن العربي .
ولم يذهب ذلك الجهد سدى ولا التدريب والدراسة المضنية في الفنون الصحفية داخل العراق وفي الكويت والأردن وتركيا واليونان وقبرص ومصر ، وما إكتسبته من خبرة كبيرة أثناء عملي في الصحف الورقية وفي نقابة الصحفيين العراقيين التي قدمت لي أكبر الدعم وأروعه ومالا أنساه من المساندة والتشجيع في ظروف عمل شاقة ومختلفة وتحديات كبيرة .
مر العراق بتجارب كبيرة عشتها منذ الطفولة وعاصرتها بقلمي وقراءاتي المستمرة ،ففي السبعينيات كانت الحرب مع الأكراد ثم أعقبتها حرب إيران ودخول الكويت والحصار ثم الإحتلال والتغيير ، وما أعقبها من ظروف سياسية وأمنية وإقتصادية كانت الصحافة فيها حاضرة ومؤثرة ومستمرة تكاد لا تنقطع ولا تنتهي وإنعكست على واقع العمل الصحفي وتداعيات ذلك على الصحفيين وحياتهم وأسرهم ونوع إنتاجهم الفكري ومهنيتهم التي كانت على المحك دائما .
ما أريد قوله : إن الفوز بجائزة الأفضل في بلد مثل العراق ، وفي مثل هذه المصاعب والتحديات تعبير عن قدرة الكاتب والصحفي وصموده وعطائه وتضحيته وتجاوزه للمحن ومروره في حقل سكاكين أصابته بجروح ولكنها لم تقتله بل شحنت عقله ومكنت روحه من القوة التي تحتاج لتكون في المقدمة ولا تستسلم أو تتراجع وتتردد أبدا .
حفل موازين حضره كبار الساسة والوزراء والنواب ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ، وفعاليات أدبية وصحفية وفنية وكتاب وشعراء ورياضيين ونخب مجتمعية وناشطين وأعضاء منظمات مجتمع مدني ، وحظي برعاية كريمة من لدن رئيس إتحاد الصحفيين العرب الأستاذ مؤيد اللامي وحضور أعضاء مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الموقر.
أهدي هذا الإنجاز الى زملائي في النقابة وإلى الصحفيين والكتاب كافة وأعاهدهم على الإستمرار في الكتابة دفاعا عن قضية الوطن والأنسان والمستقبل .