انتصارا للحق ونفاذا للصبر:
يظهر جليا منذ ان خلت الساحه العربيه لمطامع ايران بعد نجاحها(بدهائها ومكرها المعروف) في الاستفاده من غباء (العملاق الاعمى) امريكا في ازالة العقبه الاكبر (منذ الخليفه عمر) الا وهو الدكتاتور الغيور على حكمه ووحدة بلده المنتصر اكثر من ذلك لرجولته المستبد على ابناء شعبه..( صدام ) ان هذه الدوله الامبراطورية الطموح-المتستره باسم الجمهوريه -والمجوسية الاديولوجيه -المستغله لاسم “الاسلاميه”و الفارسية النزعه – المستفيده من التسميه الحديثه “الايرانيه” يظهر جليا انها ومنذ حققت تلك الغايه بازالة ذلك الرجل الذي كان لحكم الله فيه المسبب الاول لنهايته الدراماتيكيه بعد ان تفرد(في قراره) وتقرد(في محاولة المناوره مع القوى المتنفذه) وتجرد(عن مشاعره لشعبه ) وتمرد على (من لايجوز له التمرد عليهم) ..زال العائق الاكبر ولم يبق في الساحه الا المستخذين والمفضلين الكراسي على الكرامه والاستبداد على الذود عن الحياض..فانطلقت ايران لاستكمال الخطوات الاسهل ..نحو الهدف الحلم(المكبوت) منذ زوال كسرى انو شروان وا لمقهور (بتحجيم الصفويين من قبل العثمانيين) فكان شعارها التوسع وادواتها اربع: تهجير..(ديالى ، صلاح الدين..الخ) ، تحجيم.. (الموصل وكركوك وسياسيي المحافظات الغربيه) ، تقتيل ..( الانبار وحزام بغداد ..الخ)، تشييع (مدن الشام التي تحت سيطرة بشار واجزاء من الكويت والبحرين والمملكه وحتى باكستان ومصر).. فامتطت حكام العراق الجدد( الذين صنعتهم اصلا) واستغبت حوثيي اليمن واشترت ذمم شيعة لبنان وخدعت (بالتظاهر بحب القدس) قادة حماس وغذت وحشية بشار ووسوست لاحلام الروس واناخت ليركب الغرب -مؤقتا- فماتبقى امام النجاح الكامل الا عزة الاتراك ودفاع الشعب المسلم (الاعزل) في غربي العراق (والمتسلح ) في حواضر الشام وقراه ..اما الاخير فان فيلق القدس والمليشيات من شيعة العراق ولبنان وافغانستان وباكستان واخيرا روسيا – كفيله بازاحته (كما يطمحون) واما مسلمو غرب العراق فهنا الامر يتطلب جهدا مغايرا وهنا تبرز تلك المدينه الاكثر شهرة في التاريخ الحديث(الفلوجه!!) الموحي الاكبر لانسحاب امريكا (كجيش مقاتل) من الشرق الاوسط والمفجر الاول لمايحدث الان في تلك البقاع من العالم (اثر تبنيها حركة الاحتجاجات على مظلومية نصف الشعب العراقي وتعاطفها واحتضانها لاخوانهم من مضطهدي الشعب السوري ونازحيه ابان اندلاع ثورتهم على طاغيتهم ذراع ايران) اقول.. تقف الفلوجه واخواتها عثرة كبرى وكابوسا يؤرق الحلم الايراني _وهنا لم يعد يكفي كل تلك الادوات …فهذه المدينه ارقت اعظم قوى الارض مرتين وكلفتهم معركتين واستعصت على حكام العراق المباعين وتصدت لمشروع التشييع بتاثيرها الاسلامي الفكري على محيطها وتمثيلها قدوه لعالمها بمساجدها المتعدده ومدارسها الاسلاميه واجيالها (كما يظنون) ..فأذن ..ليس الا حل واحد ( الاباده ) ومسح تلك المدينه من الطوبوغرافيا العربيه الاسلاميه ..بعد ان فشل كل شيء-التهجير ودس العملاء في الداخل بستار الاسلام والمفاوضات المخادعه وشراء ذمم سياسييها وبعض زعماء قبائلها ..فشل كل شيء ، ولابد من اخر علاج (الكي ) فهاهم الان يفعلون ولايتوانون ..وهنا اقول لتركيا اردوغان : ان حقق الايرانيون مبتغاهم في هذه المدينه واخواتها من مدن الشام والعراق الصامده الى الان- فلن يتبقى لك شيء من حلمك في اعادة وحدة ومجد المسلمين ،فسارع لنصرة الفلوجه ان كان لك بالاسلام حاجه. والى السعوديه وبمعيتها قطر اقول: ان حصل ذلك فسوف تنجح ايران في غرب العراق فيما فشلت فيه في جنوب اليمن (وهو الوصول الى اراضيك) فسارعوا لنصرتها ان كان لكم في عروشكم حاجه. والى عموم المسلمين اقول ان حصل ذلك فسوف تشيع اجباريا كل تلك البقاع ويصل المد اليكم ،فسارعوا لنجدتها ان كان لكم بالاسلام الحنيف حاجه. ويتم لكم ذلك ليس بشرط القتال الذي انتم عاجزون عنه . بل بتدويل قضيتها كما دولت قضية هحمات باريس التي لاتقارن بمجازرالفلوجه اليوميه..والى المنظمات الحقوقيه والانسانيه والاعلاميه والشرفاء من شعوب اوربا والغرب اقول: عجبا حتى في مناهضة الظلم والموت والقهر يكون الكيل بمكيالين!!!! والى مسلمي الفلوجه وغرب العراق والشام واليمن اقول: استمروا على صبركم ولاتحيدوا فقد قال تعالى: ”ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” واخيرا ، الى امريكا وروسيا وحكومات اوربا اقول:ان كنتم الاقوياء فتجبرتم واضطهدتم وسحقتم غيركم من الشعوب المستضعفه ، فالله هو القوي العزيز.