23 ديسمبر، 2024 7:25 م

الفلوجة ..مدرسة عسكرية ..

الفلوجة ..مدرسة عسكرية ..

الفلوجة أول مدينة قاتلت الأحتلال الامريكي للعراق بعد سقوط بغداد عام 2003 المدنية التي رفضت تواجد جنود الأحتلال على أراضيها مما دعاهم الى شن حربان عليها بعد فشل الأول أعد الجيش الامريكي المحتل عملية عسكرية تعتبر أكبر عملية عسكرية تشن عل مدينة صغيرة في العالم شارك فيها 10000 الاف جندي أمربكي من المارينز بكامل الياتهم وبمساندة سلاح الجو الأمريكي وعند بدأ العملية قتل 65 جندي وجرح أكثر من 1500 على أطراف المدينة مما أضطر الجيش الأمريكي الى عقد أتفاق مع العشائر بداخلها على وقف العملية العسكرية وبقاء الجيش الأمريكي خارج المدينة على أن تدخل قوات من الشرطة العراقية الى المدينة لتسير أموراها ، أعتبرت المدينة في وقتها رمز للصمود والمقاومة وباركت طوائف الشعب العراقي أنتصارها ولم يقل أحد أو يصدر تصريح من أي مسؤول عراقي على أن من كان يقاتل فيها كان من تنظيم القاعدة .

والأن منذو أكثر من خمسة أشهر تشن القوات العراقية بمختلف تشكيلتها عمليات لدخول المدينة ويقول أنها بلغت أكثر من سبعة وعشرين محاولة لأقتحام المدينة جميعها باءت بالفشل ويقال ايظا ان خسائر القوات العراقية حسب الصحف العالمية بلغت 6000 الاف قتيل وأكثر 17000الاف جريح وأكثر من 700 الية عسكرية بين مفقودة ومحروقة وأسقاط أكثر عشر مروحيات وأذا ما صح الأمر فهذا يعني أن القوات العراقية خسرت في خمسة أشهر ضعف ما خسرت القوات الامريكية في سبع سنوات من عام 2003 الى عام 2010 وهو موعد أنسحاب القوات الأمريكية من المدن فحسب التقارير الرسمية أن خسائر الولايات المتحدة في العراق بلغت 4600 جندي قتيل وجرح 18000الف جندي في سبع سنوات .

لايهمني من يقاتل داخل المدينة ومن أجل ماذا. لكن المدينة التي تستطيع أن تصد عملية لأول جيش بالعالم وتجبره على التفاوض فهي تستحق كل الأحترام ، والمدينة التي تستطيع أن تصد أكثر من سبعة وعشرين محاولة لأقتحامها من جيش يعتبر في المرتبة الثانية عشر بين جيوش الشرق الأوسط بتعداده وتسليحه فهي تستحق كل الأحترام والأسلوب التي تتخذه في صد العمليات العسكرية يجب أن يدرس في الأكادميات العسكرية والخبرات التي تقود المعارك يجب أن يستفاد منها فطريقة الكر والفر التي يقاتل بها المسحلون كانت مذهلة وطريقة الا لتفاف في المعارك وأثناء الأشتباكات ايظا كانت مذهلة وهي أستطاعت الى حد الأن منع أقتحام المدينة وهو أمر مخالف لستراتيجية الجماعات الاسلامية المسلحة ذات الطابع التكفيري فالمعروف عنها أنها لاتتخذ من أي مدينة مقرا لها في حربها بالأظافة الى أنها لاتعرف الأرض كما يعرفها أصحابها .