23 ديسمبر، 2024 2:38 م

الفلوجة ..ساحة تصفية حسابات 

الفلوجة ..ساحة تصفية حسابات 

كنت مترددا عن ماذا اكتب ولوفرة المشاكل والتناقضات في بلدي تجد صعوبة في اختيار الموضوع فكان القلب هو الفيصل فأختار الفلوجة مدينة الكرم والكرماء مدينة المأذن وواحة العلم والعلماء …صولات ابنائها ضد جند الاحتلال يشهد لها العدو قبل الصديق لم تكن قضاءا من اقضية محافظة الانبار بل كانت العراق ورمزيته المقاومة ..

تعرضت المدينة لاشرس حربين دمويتين وما حاق بها من دمار للبنى التحتية وتهجير ونزوح لاهلها .. وللاسف بعض ساستها وشيوخها كانوا تجار حرب وازمات متلونين متقلبين كان للدولار الاخضر الاثر الكبير على سلبية الشخصية السياسية الفلوجية خاصة والانبارية  عامة وهناك شخصيات سياسية وطنية تمترست مع ابناء عمومتها مضحية بالغالي والنفيس وخاصة بعد اجتياح تنظيم القاعدة ومن ثم داعش اراضيهم والعبث بتأريخ هذه المدينة العريقة..ولنتناول الموضوع بوضوح اكبر كان للصلف الحكومي والاعتقالات المستمرة ووضع مكون كبير في دائرة الاتهام وعدم قدرة الدولة بالخروج من جلبابها الطائفي الذي افقدهم البصر والبصيرة وابتعادهم عن الحلول الواقعية التي من شأنها احتواء الجميع في اقامة دولة العدل والمساوات .. لكن المؤسف وللاسباب اعلاه دفع بالكثيرين من المكون السني البحث عن ملاذ امن وقوة يمكنها تم تعيد التوازن بين المكونان خاصة بعد ان اتضح الدور الايراني الداعم لمكون بعينه لاهداف عقائدية وسياسية  تسمح لتمدد الاخطبوط الايراني على اكبر مساحة جغرافية في العراق …

الصراع الحقيقي هو حرب بالانابة والدم عراقي يسفك لتحقيق اهداف ليس لنا فيه ناقة او جمل .. لم يكن اهلي الشيعة اقل تضررا من المشاريع الاقليمية والدولية حيث انعكس على جل حياتهم بالفقر والجهل وانعدام الخدمات وازدياد في اعداد طوابير العاطلين عن العمل وتسمع النواح والعويل في كل بيت لفقدانهم احبتهم وفلذات قلوبهم في حروب منتشرة في المنطقة المعلن انها لتحقيق اهداف مقدسة والحقيقة هي تنفيذ اجندات واستراتيجيات دول شرقية ام غربية … ولا نستغرب عندما تكون هناك مصالح واهداف مشتركة شرقية وغربية انها السياسة التحتية لحماية الامن القومي .. 

لافضل لاحد في تحرير الفلوجة لسببين الاول انها عربية عراقية فمن الواجب الوطني والقومي ان تحرر  بأيدي العراقيين دون منة من احد .. وثانيا ان من فتحوا ابواب العراق لداعش هم انفسهم اليوم يتباكون على العراق تارة ويحملون اهلها مسؤولية احتلال داعش لمدنهم تارة اخرى .. معارك التحرير التي تخوضها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والعشائري انها فرصة تأريخية لاعادة نسيج اللحمة الوطنية وخطوة مهمة لتحرير الهوية الوطنية التي اسرتها الطائفية اما اذا كل فصيل قال انا ابو زيد الخاسر هو الشعب