قصص بطولية عظيمة نشاهدها ونسمعها كل يوم عن ليوث الوغى وهم يحررون أراضي الفلوجة وأهلها من دنس داعش وجرائمه الوحشية..الفلوجة اليوم هي العراق كله وأهلها اليوم هم أهل العراق كله وكم سمعنا جعجعة ونباحا من قنوات اعلامية تريد أن تصور المعركة على أنها بين مقاومة ومليشيات أو أنها معركة ثأر من أهلها الأصلاء ولكنهم باءوا بفشل عظيم فلم يتمكنوا أبدا من بث الفرقة بين صفوف المقاتلين الأبطال فكانوا كبنيان مرصوص من غيرة جنوبية وشهامة عشائرية انضموا كلهم تحت لواء واحد وراية واحدة ألا وهي حب العراق والتضحية من أجله وكأنهم جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..الفلوجة اليوم حاضرة في كل قلب عراقي أصيل بل هي قلبنا جميعا وهؤلاء الذين أجرموا فيها وأساءوا لمواطنيها الآمنين انما أساءوا لنا جميعا وشرهم وغلهم سيكون وبالا عليهم وجحيما يحرقهم جميعا. ولن يرضى أبطالنا الشجعان وأهلها الصامدون الا أن ينال الدواعش وأذنابهم والمطبلون لهم جزاءهم العادل وسيصلون سعيرا ونارا جزاء بما ارتكبوا من جرائم بشعة وقتل ونهب وتكفير وبث الفتن..
اليوم عيوننا وقلوبنا وأنفاسنا وعقولنا وكل مانملكه من حواس ومشاعر ترنو صوب الفلوجة وصوب الغر الميامين وفلذات أكبادنا الذين مافتئوا يعلموننا ملاحم عشق الأوطان وأن دماءهم الغالية رخيصة من أجل هذا الوطن الذي تكالبت عليه فطائس الأمم ولكن هيهات لشعب فيه مثل هؤلاء الصواعق المحرقة أن يذل ويهان..هيهات لنا أن نهزم وفينا قوم إذا نودوا لدفع ملمة لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا يتسابقون على الشهادة والنصر والتحرير..الفلوجة تنتصر لأنها العراق بتاريخه وحضارته وحاضره ومستقبله..الفلوجة تنتصر لأن نخيل البصرة وأهوار ميسان والجبايش وشلب الديوانية وزقورة الناصرية وملحمة كربلاء وسيف ذي الفقار وآثار بابل وكرم الأنبار وشهامة صلاح الدين وبرتقال ديالى كلهم اجتمعوا مع الحق ليهزموا الباطل شر هزيمة.. أفبعد ذلك هل من شك في أننا المنتصرون وأن الفلوجة تنتصر وأن العراق ينتصر.
.