ماتزال مدينة الفلوجة الصامدة تخضع تحت حصار مطبق من قِبل القوات الحكومية والميليشيات واستخدامهم لسياسة التجويع من خلال منع دخول الغذاء إليهم وتركهم يتضورون جوعاً بحجة انهم داعشيون ..!
اهالي مدينة الفلوجة الذين يعتاشون على اوراقِ الشجر وماتبقى لهم من غذاءٍ بسيط , لا ناصرٍ لهم ولا امكانية للخروج والنجاةِ بأرواحهم من جحيمِ مطرقة الحصار الحكومي وسِندانِ تنظيم داعش الذي يحتجزهم ايضاً ويستخدمهم كدروعٍ بشرية .
سلسلةُ العذابات اليومية التي يُعانيها الابراياء في مدينة الفلوجة تدعوا العالم العربي والاسلامي والدولي ومنظمات حقوق الانسان الى التدخل الفوري لانقاذهم من هذه الجريمة التي اصبحت وصمة عارٍ في جبينِ سياسيي الانبار وكل من صمت عنها وسهل للحكومة ومكنها من النيلِ من مدينة ٍ شهدت احداثاً جساماً في مقاومتها للاحتلال الامريكي واذاقتهُ الذل والهوان , كذلك موقفها البطولي الذي سجله التاريخ بأحرفٍ من نور مع اهالي الجنوب في ازمة الفيضانات التي ضربت محافظاتهم قبل سنوات عندما ارسلت المئات من المساعدات الاغاثية ومواقف كثيرة يطول شرحها …أين مواقف المرجعيات الدينية اذن من هذه الكوارث الانسانية وردِ جزءٍ بيسط من العِرفان لها , كذلك عشائر الجنوب التي لم يصدر منهم موقفا واضحاً ولم تمنع ابنائها من المشاركة في هذه الجريمه التي يندى لها جبين كل انسانٍ غيور على اهله والتصدي للمليشيات المتعطشه للدماء الذين قتلوا الابرياء وحرقوا الحرث والنسل وصار اهالي الفلوجه الابية اذلاء بعد عزهم بسبب تلك الممارسات البشعة التي تدعونا الى طرحِ تساؤلات كثيرة منها استعجال الحكومة العراقية في عمليات تحرير مدينة الموصل وترك مدينة الفلوجة تصارع المصيبة التي حلّت عليها ؟ ام أن هذه الخطوة جاءت لتشتيت انظار العالم عن هذه الجريمة التي لم تحدث في تاريخ العراق على الرغم من كونه بلدُ القلق الدائم والبلد الوحيد الذي خربتهُ الفرقة الطائفية ..! وهل بمقدور القوات الحكومية فتحُ طريقٍ آمنٍ لاجلاء العوائل التي تقطعت بهم السُبل الى اماكن تحت سيطرتها او فتحِ ممرات آمنة لتسهيل دخول المواد الغذائية والطبية , ام انهم تركوهم يواجوهون مصيرٍ مجهول لايعرفون ما هو …؟