23 ديسمبر، 2024 9:52 ص

الفلوجةُ تتطلع ..وخان ضاري تخترق..والصدر تفجر

الفلوجةُ تتطلع ..وخان ضاري تخترق..والصدر تفجر

في الوقت الذي يتطلع فيه أهل الفلوجة لتحريرهم من محاصريهم منذ اكثر من عام ونصف،  بعد معاناة وجوع وقصف وإرهاب داخلي،  قتل كل طموحاتهم بخروجٍ أمنٍ من تلك المدينة المثخنةِ بالجراح.تلك الامنياتُ والطموحات لم تلبث كثيراً حتى أقتحم “داعش” قضاء خان ضاري التابع لأبي غريب المجاور جداً للعاصمة بغداد شديدة التحصين!هذا القضاء مليئ بالنازحين وبالناس العزل الذي سئموا القتل والدمار منذ سنوات، والاعتقالات العشوائية التي كانت تطالهم وغيبت المئات من أبناءهم في السجون .تنظيم “داعش”وعلى حين غفلة من القوات الأمنية او بإتفاق معهم كما لوح بذلك السيد اياد الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حين اتهم جهات سياسية متهمة بالفساد بالمساهمة والتسهيل للمسلحين لإقتحام “سايلو خان ضاري”والذي يحميه أهله والذين تم قتلهم جميعاً وتم سرقة ما في داخله من محتويات .ما يهم من كل ما سبق ان من تم قتلهم هم من ابناء المدينة نفسها ، وأعطى في الوقت ذاته ذريعة لشن حملة إعتقالات واسعة في صفوف الشباب هناك ، فضلاً عن إعطاءه الضوء الاخضر لإتمام بناء سور بغداد الذي سيعزل مناطق حزام بغداد عن اهلها في الداخل.وبرر أيضاً إعادة تنشيط المليشيات التي كانت مجمدة في وقت سابق ، والتي انتشرت بدورها في شوارع العاصمة بغداد وقامت بشن حملة إعتقالات هناك في صفوف نفس طائفة الشباب الذين قتلوا في السايلو.كل ماسبق يبرز ان هناك مخطط لقتل فئة بعينها وأشخاص بعينهم إلا ان ما حصل في مدينة الصدر من تفجيرات راح ضحيتها عشرات الشهداء العزل وضع النقاط على الحروف بأن من يقوم بالقتل والإقتحامات والتفجيرات هي جهة متكاملة الاطراف ولا يخلو الجانب السياسي منها كما افاد بذلك الزميل انور الحمداني قائلاً في بدء حديثه في استوديو التاسعة”يا رئيس الوزراء دكتور حيدر العبادي تفجيرات مدينة الصدر نفسها كانت تحدث في ايام نوري المالكي وما يحدث لم يعد ينطلي على احد”هذا الكلام يؤكد بما لا يقبل الشك بأن المستفيد من التفجيرات في مدينة الصدر  وتجويع المديين في الفلوجة وإقتحام خان ضاري هو واحد مع إختلاف المسميات والجهات المنفذة!