23 ديسمبر، 2024 12:56 ص

الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً … السياسيون والعراق … حكاية وواقع !!

الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً … السياسيون والعراق … حكاية وواقع !!

أتصور إن أغلب إن لم يكن جميع القراء قد قرأ أو سمع بقصة الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً, وهي قصة خرافية لكنها تحاكي الواقع وفيها عبرة للجميع, تقول القصة, إنه كان هناك فلاح فقير الحال لديه زوجة وأطفال ولديهم حظيرة حيوانات لكنها خاوية من أي حيوان بسبب آفة الجوع والفقر, وفي إحدى الأيام أشارت عليه زوجته قائلةً : نحن جائعون ولا نملك سوى حظيرة فارغة من الحيوانات فلماذا لا تذهب إلى السوق غداً وتشتري لنا دجاجة أو بطة تضع البيض نأكل من بيضها ؟ فسمع الفلاح كلام زوجته وذهب في صباح اليوم التالي إلى السوق وإشترى بطة, فرجع بها إلى البيت ووضعها في الحظيرة, وفي صباح اليوم التالي ذهبت زوجة الفلاح لترى ما إذ كانت تلك البطة قد باضت أو لا, فتفاجئت عندما وجدت تحت تلك البطة بيضة من الذهب, فأخذتها مسرعة إلى زوجها الفلاح وأخبرته بما رأت ففرح جداً وأخذ البيضة وباعها في السوق بالمال الكثير, وتكرر الأمر حتى صار هذا الفلاح من الأغنياء بفعل تلك البطة.
وبينما الفلاح وعائلته يعيشون حالة من الرفاهية والغنى والشبع بعد فقر لا يرحم, قالت له زوجته, بما إن هذه البطة تبيض يومياً بيضة من الذهب فهذا يعني إن في بطنها الكثير من الذهب, فلماذا لا نذبح البطة ونستخرج كل الذهب الموجود في بطنها؟ فوافق الفلاح على رأي زوجته, فذبحوا البطة وهنا كانت المفاجئة فلا يوجد في بطنها أي شيء من الذهب !! وهذا ما جعله يفقد أهم مصدر رزق له ولعائلته وبالتالي وبعد أن فقد هذا المصدر رجع يبيع كل ما لديه من أملاك حتى رجع فقير الحال مرة أخرى.
الشاهد من هذه القصة إن ساسة العراق اليوم هم كالفلاح والعراق كالبطة التي تبيض ذهباً, فبعدما كانوا هؤلاء مشردين بين بائع للخواتم والسبح وبين منظم رحلات ” حملدار ” وبين بائع للكبة ويعيشون على صدقات ومنح الدول التي آوتهم, وبعدما جاءتهم الفرصة لكي يعيشوا أفضل حياة مترفة ويجعلوا أبناء شعبهم الذين هم بمثابة أبنائهم ” كأبناء الفلاح ” من خلال العراق الذي ينتج الذهب بموارده المائية والنفطية والزراعية والسياحية والصناعية والإنتاجية, فكانوا يستطيعوا أن يستغلوا تلك الثروات ويجعلوا العراق ينتج الأكثر وبإستمرارية, لكن طمعهم وجشعهم ودناءة أنفسهم وجريهم خلف المنصب والكرسي جعلهم يذبحون العراق من الوريد إلى الوريد من أجل إرضاء من أشار عليهم بذبح العراق وهو السيستاني الذي تقمص دور زوجة الفلاح عندما أشارت عليه بذبح البطة, خصوصاً في قضية فتوى الجهاد الكفائي التي فتحت أبواب واسعة من الفساد وما سبقها من فتوى وجوب إنتخاب هؤلاء المفسدين السراق, وبالتالي يُذبح العراق من الوريد إلى الوريد ويجوع ويهجر ويُقتل أبناء الشعب على يد هؤلاء المفسدين وبفتاوى السيستاني التي لم تجلب إلا الشر والدمار والخراب إلى العراق.
وقد صدق المرجع العراقي الصرخي عندما قال في المحاضرة الثانية من بحث ” السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ” والتي تقع ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الإسلامي …
{{…. من المرجعية من السيستاني من معتمدي السيستاني من ممثلي السيستاني خرجت الفتنة, قتل الأبرياء, مثل بالجثث, حرقت الجثث, سحلت الجثث, وقعت مجزرة كربلاء,وقعت المجازر في كل المحافظات تحت اسم المرجع, تحت اسم السيستاني, تحت فتوى السيستاني, تحت عباءة السيستاني, سرقت الأموال, فُسد وأفسد في الأرض تحت اسم المرجعية وتحت فتوى المرجعية وتحت غطاء المرجعية وتحت عباءة المرجعية وتحت حماية المرجعية, تحت حماية السيستاني واسم السيستاني ومرجعية السيستاني …}}.