22 ديسمبر، 2024 7:53 م

الفكر والرؤى لدى زيلينسكي .!

الفكر والرؤى لدى زيلينسكي .!

العالم كلّه يعرف أنّ الرئيس الأوكراني كان فنّاناً كوميديّاً الى غاية استلامه رئاسة جمهورية اوكرانيا في عام 2019 , حيث نجح في الإنتخابات ضمن حملة بسيطة وساخرة ” جرت في ليلة رأس السنة ” ضدّ الرئيس السابق ” فيكتور يانوكوفيتش ” , لكنّ العالم او الرأي العام العالمي يجهل لماذا لم يتمكّن زيلينسكي من توظيف وتجيير قدراته في فنّ الكوميديا الى عالم السياسة , وقد مضى عليه نحو 4 سنواتٍ في سدّة الحُكم , علماً أنّ فترة الحرب تتحملّ كلّ انواع الدراما والميلودراما وتكييفها لمصلحة الدولة , إنّما بدا أنّ الرئيس الأوكراني فشلَ فشلاً ذريعاً في ذلك < وكأنّ الأمر ليس في يده او يديه ! , فهذه امكاناته وقُدُراته ! >

لعلّ الرسالة الفيديويّة التي ارسلها زيلينسكي الى قادة وزعماء مؤتمر قمّة الدول ال 7 الذي انعقد مؤخراً في مدينة ” بياريتز في فرنسا ” , والتي طالبهم فيها بالإسراع في وقف الحرب قبل نهاية هذه السنة .! , والتي اضاف فيها بأنّ الشتاء القادم والبرد يلقي بثقله على قتال الجنود .! حيثُ وَ وِفق هذه الرسالة الفيديوية قد شدّد مطالبته بتشديد العقوبات على روسيا لإرغامها على وقف الحرب .!

هذه الرؤى وهذا الفكر الذي يحمله رئيس اوكرانيا في دواخله , والذي لا يتطلّب ايّ تفكيكٍ .! لكنّ تشريحه المعنوي ” على الأقلّ ” فيكشف – على المكشوف – بأنّ هذا الرئيس لم يطالب ” في هذه المرّة ” بإنسحاب القوات الروسية من المدن والمناطق التي احتلتها كما كان يكرّر ويغرّد سابقاً .! , كما وبيقينٍ ساخر أنّ مضاعفة وتكثيف العقوبات على موسكو سوف لن يجبرها على اٌضطرارٍ الى وقف الحرب , وأنّ هذه الحرب قابلة لتصعيد التصعيد في المدى المنظور او حتى ما قبلهُ .!

خلاصة الحقيقة المستخلصة من هذه المجريات الجارية بتدفّقٍ , فلولا الضبط والإنضباط الذي يتمتّع به الجيش الأوكراني ” وسيّما من الجانب الوطني ” فما بقيَ زيلينسكي يوماً إضافياً آخراً في هذه الرئاسة .!