“‏إنَّ الأمة بدون القائد ليست إلا أفراداً مشتتين مبعثرين ، لا يمكنهم أن يحفظوا أي مصلحة تتعلق بالمجموع، ما لم يرجع الأمر إلى الاستقطاب القيادي والتوجيه العام المركزي … وهذا واضح في كل أمة على مدى التاريخ”.

ويمكن للقاريء أن يلتفت الى نقاط بارزة في كلام الصدر، كالتالي:

1️⃣ أن الصدر استخدم مفردة “الأمة” وهذا ينفع في تشخيص أسباب “الضعف” بمستويين:

المستوى الاول: خاص، يتعلق بالأمة العراقية، لكونها تحمل راية الدين الحق. وهذا ما أعترف به الأعداء، قبل الأصدقاء.[2]

المستوى الثاني: عام، ينطبق على أية أمة.

2️⃣ قوله “إنَّ الأمة بدون القائد ليست إلا أفراداً مشتتين مبعثرين” يفسر مأساة العراقيين، حاليا. وفيه تفصيل.

3️⃣ إذا استخدمنا طريقة المخالفة، أي نثبت الموضوع أي الأمة، ونغير او نخالف ما بعدها، هكذا:

▪️إنَّ الأمة بوجود القائد ليست أفراداً مشتتين مبعثرين.

▪️أو:

إنَّ الأمة بوجود القائد أفراداً موحدين مجتمعين.

⭕ ويمكن تطبيق ذلك على موضوعنا بشكل مباشر. فينتج:

4️⃣ أستخدم الصدر مفردة “القائد” وليس “قائد” وينتج من ذلك:

الفهم الأول: شخص معرف بالإسم والعنوان.

الفهم الثاني: شخص معرف بالخصائص والمواقف.

5️⃣ نقاط أخرى نتركها لفطنة القاريء اللبيب..

▪️الخلاصة:

إن منظومة الفكر الصدري، حسب فهمي, ترى أهمية بالغة لثلاثة عناصر ينهض بها العراق، دولة قوية ومستقلة. وهي:

1️⃣ المنهج: منهج القيم والأخلاق والسيادة والاستقلال. وعظمة العراق.

2️⃣ القائد: عربي وعراقي. يؤمن بالمنهج “منهج القيم والأخلاق والسيادة والاستقلال. وعظمة العراق”؟

3️⃣القواعد: الملايين من الشعب التي تؤمن بالمنهج. وتساند القائد. وتؤمن بأهمية الأمة العراقية.

وللحديث بقية.

▪️▪️▪️الهوامش▪️▪️

[1] المصدر: ‏السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره/ ‏تاريخ الغيبة الكبرى ص: 363-364

يمكن تحميل الكتاب من الرابط التالي:

[2] إن حرق العلم العراقي مع القرآن الكريم، من قبل دولة السويد -وليس فردا- ، ذلك دليلا على علاقة الملازمة بين القرآن والعراق. وهم أذكياء ليفهموا ذلك.

أما الشهيد السيد محمد الصدر، فقد أشار الى عظمة العراق في أكثر من موقف. وحاجة العراق إلى قائد. كما في الرابط ادناه: