“إيجاد شرط الظهور، لا يكون إلا بالعمل الجاد، المنتج”..
هذا ما كتبه الصدر [1] في كتاب “حب الذات”. فما هو العمل المنتج؟ وما هو الإنتاج المطلوب؟
ويبدو ان ذلك يتضح اكثر من السياق فقد كتب الصدر كالتالي:
“إن مشاركة الفرد، والمجتمع، في إيجاد شرط الظهور، لا يكون إلا بالعمل الجاد، المنتج لرفع درجة الإخلاص والشعور بالمسؤولية”.
ويبدو ان “الظهور” هو الهدف من العمل المنتج. ويمكن ان نفهم الظهور على أنه “حلم” للفرد وللبشرية، إذا فهمناه على انه بداية “الدولة الفاضلة” أو “العادلة”. تلك الدولة التي توفر “السعادة” للفرد والبشرية.
▪️كيف نغير الواقع؟
وهذا هو السؤال الذي يشغل البال. فما هو الحل؟ وكيف نغير رأس الهرم؟
1️⃣ إنقلاب عسكري؟
2️⃣ ثورة شعبية؟
3️⃣ تدخل خارجي؟
4️⃣ إنتخابات؟
▪️أو وسيلة أخرى قد تخطر في ذهن القارىء اللبيب. الا أن حصول التغيير بطريقة ما، هل يمكن ان يحقق “الحلم” للمواطن وللمجتمع؟
▪️ضمانات النجاح:
ويبدو أن “الثورة يصنعها الشرفاء و يقودها الشجعان ثم يسرقها الجبناء” . ويبدو أن هذا ينطبق -أيضا- على التغيير بالوسائل الأخرى، التي وردت أعلاه..!
أي أن التغيير يحتاج ضمانات لتحقيق الهدف المطلوب منه، وتحقيق “الحلم” المنشود.
▪️فما هي الضمانات لإنتاج “الدولة العادلة” التي تحقق “السعادة” للفرد وللمجتمع؟
وأعتقد ان الجواب، موجود في كلام الصدر، فقد أوضح شرطين للنجاح. في قوله:
“إن مشاركة الفرد، والمجتمع، في إيجاد شرط الظهور، لا يكون إلا بالعمل الجاد، المنتج لرفع درجة الإخلاص والشعور بالمسؤولية”.
▪️ويبدو من كلامه، أن هذين الشرطان هما:
1️⃣ الإخلاص
2️⃣ الشعور بالمسؤولية.
أي ان العمل الجاد -حسب فهمي- يكون توعوياً وثقافياً، لرفع “المحتوى النوعي الغالبي” للفرد، وبالتالي للمجتمع، لتحقيق “حلم” البشرية[2]، وللحديث بقية.
▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] الشهيد السيد محمد الصدر، وكتابه “حب الذات” متوفر على الرابط أدناه:

https://t.me/sadr_ideas_nadhim/87

[2] أي أن التغيير يكون من قاعدة الهرم. تغييرا نفسيا. كما في الآية 11 من سورة الرعد، ومنها:
“…… ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ”.