18 نوفمبر، 2024 9:49 ص
Search
Close this search box.

الفكر السياسي الشيعي العقائدي وحتمية الخيانة الوطنية

الفكر السياسي الشيعي العقائدي وحتمية الخيانة الوطنية

يتصف الفكر السياسي الشيعي ( بالرعاعي ) حيث يغيب عنه منطق العقلانية وهدف خدمة الناس والبلد .. وهو في أصله فكر عشائري ( روزخوني ) تأسس على خلفية قيام تنظيم سري لعشيرة لبني هاشم ودخولهم في الصراع على السلطة مع الأمويين والعباسيين ، وقد أورث بنو هاشم الشيعة فيما بعد أفكارهم العشائرية وأطماعهم بالسطة الى الأجيال اللاحقة من الشيعة بعد أن ألبسوها ثوبا مقدسا تم تسويغه وتبريره بتطبيق وموائمة النص القرآني والأحاديث النبوية لمنحه الشرعية ، ومن باب الشيء بالشيء يذكر الخميني فعل نفس الأمر حينما إستخدم أيضا النص الديني لإصدار فتوى (( تفخيذ الرضيعة )) ومعناها ان تؤخذ الطفلة الرضيعة من حضن أمها ويقوم ولي أمرها بعقد قرانها على رجل كبير في السن ، ثم يأخذ هذا الرجل ويخلع قماطها ويضع قضيبه بين فخذي الرضيعة وفق تلك الفتوى التي تستمد شرعيتها من القرآن والسنة وأحاديث الأئمة الإثنى عشر .. ولنا ان نتصور أوهام وأخطاء وجرائم الأديان في تسويغ أبشع الأفكار من سبي النساء الى فتوى الجهاد والإرهاب والقتل !

لايوجد في الفكر السياسي الشيعي أي ذكر للولاء الى الوطن وحبه ، فالشيعة العرب في قناعاتهم السياسية مجرد دمى سجينة ما خلفته لهم عشيرة بني هاشم من فكر معارض هدام مارس العمل السري المسلح وسط زخم متواصل في الشحن بالتعبئة البكائية التي تستحضر فكرة المظلومية وإغتصاب حقهم في الخلافة ، والمدهش حتى في العهد الملكي في العراق حيث كانت توجد ديمقراطية حقيقية ، كان الشيعة يرددون إسطوانة المظلومية على حياتهم الحاضرة و يتقمصون دور الضحية المضطهدة .. اما شيعة إيران فهم طوعوا التشيع لمصلحة تعصبهم الفارسي القومي وإستخدموهم لخداع بقية الشيعة من العرب وغيرهم لتحقيق أطماعهم التوسعية !

تحولات الفكر السياسي الشيعي الى المرحلة ( المدنية الوطنية ) على الصعيد الشعبي تبدو عملية مستحيلة في ظل تواجد المرجعية الإيرانية التي تمارس دور المعرقل المشوش للمشاعر الوطنية والولاء للعراق عبر نشر مفاهيم الأمة الإسلامية وإبعاد شيعة العراق عن الإنتماء الى وطنهم ، وكذلك وجود المنبر الحسيني الذي يبث أفكار المظلومية والدعوة للإنتقام من ظلمة أهل البيت وأحفادهم ومن ولاهم – والمقصود طبعا السنة – ومايقوم به المنبر الحسيني من دور تخريبي خطر يتمثل في إحداث قطيعة مابين الشيعي وحاضره ، وسحبه الى الماضي وإغلاقه بالصراعات التاريخية على السلطة بين بني هاشم وخصومهم وإلباس ذاك الصراع ثوبا مقدسا تحت عناوين مثل (( العصمة والولاية التكوينية لأئمة أهل البيت والنص القرآني على الخلافة )) وغيرها من المقولات التي إذا إعتبرنا الأديان صناعة بشرية زائفة فهي بالضرورة أيضا مفاهيم زائفة.

نتيجة هذه المفاهيم المغلوطة والتحشيد الأيديولوجي الطائفي .. وجدت إيران الأمر سهل جدا في تجنيد أعداد كثيرة من شيعة العراق عملاء لها منذ الحرب العراقية الإيرانية حيث سارع قسم من الشيعة العراقيين الى حمل السلاح الى جانب إيران ، وكانوا أشد قسوة من الإيرانيين أنفسهم في تعذيب وإعدام الجنود الأسرى العراقيين ، ثم بعد تغيير نظام صدام حسين رأينا تدفق آلاف الشيعة العراقيين للإنخراط في الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية والعمل عملاء في ظاهرة نادرة بتاريخ الشعوب ان تجد هذه العمالة الجماعية التي يقوم فيها العملاء بنشاطات تخريبية ضد وطنهم وتدميره وسرقة ثرواته وتعطيل الصناعة والزراعة والكهرباء ومعامل تكرير النفط وتسخير البنك المركزي لصالح إيران !

في المقابل قسم من ( أبناء السنة ) عقائدهم الأيديولوجية القومية العربية والإسلامية وخسارتهم للسلطة دفعتهم الى السقوط في مستنقع الخيانة الوطنية والذي تمثل في إحتضان إرهابي القاعدة وداعش وعناصر المخابرات السورية في مدنهم وبيوتهم .. وممارسة النشاطات الإجرامية ضد بلدهم العراق والمشاركة في قتل أبناء شعبهم !

الكارثة ان الشيعي العقائدي مؤمن ان خيانة وطنه العراق والعمل عميل لدى إيران يعتبر لديه واجبا شرعيا وجهادا في سبيل الله .. لهذا السبب لايصلح الشيعة لإستلام السلطة والحكم في الدولة العراقية ومن الضروري إبعادهم عن السلطة والمناصب العليا وعملية صنع القرار السياسي .

أحدث المقالات