23 ديسمبر، 2024 2:03 ص

الفكر الداعشي وائمته الى زوال

الفكر الداعشي وائمته الى زوال

قال تعالى :{فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض} [الرعد: 17]
لم يستند أصحاب الفكر الظلامي الداعشي وأئمتهم المارقة على الأفكار الرصينة والقواعد المتينة في بناء هذا الفكر المنحرف بل بنيت تلك القواعد على أسس ضعيفة على جرف هارٍ يسقط بأبسط تحقيق تاريخي ، ويهوي إلى نار جهنم وبأس المصير , لذا فهو فكر خرافي أسطوري لا يقبله العقل ولا المنطق ولا الأعراف , لكنه وللأسف الشديد استغل أولئك المارقة الماكرين ضعف الثقافة التاريخية والعقائدية للناس بالإضافة إلى ترغيب الجهلة الذين ملئت صدورهم حقدًا وكراهيةً لإخوتهم من المذاهب الأخرى نتيجة للإعلام المزيف والتعبئة العقائدية الفاسدة التي ترسم من خلالها إلى استمرار ذلك الصراع لتمرير المخططات المرسومة من خلاله ولتمزيق وحدة الصف الإسلامي كما هو حاصل اليوم للأسف الشديد, لذلك فهو فكر زائل بزوال تلك المؤثرات التي اعتمد عليها في نشر عقيدته المنحرفة , وقد كان ولايزال المحقق السيد الصرخي الحسني بتصديه للفكر التيمي الداعشي الخاسر والزائغ , وبما قدمه من نتاج علمي رصين استطاع وبجدارة انه الوحيد في الساحة العلمية والحوزوية الذي فند وأبطل كل ما اكتنزه ابن تيمية الحراني من أساطير وخزعبلات وثنية وبالحجة الدامغة والرصينة , إن الفكر لديه صنعة موثقة بدقة ثقافته العقائدية والتاريخية , التي تركت آثارها الواضحة بحجم ذائقته الفكرية المتينة , وفيض منجزه العلمي الحصين , وامتلاكه موسوعة أصولية وفقهية وعقائدية وتاريخية وفلسفية وأدبية متماسكة , أثبتت الريادة والعمادة على الساحتين العلمية والوطنية , حيث نبه من خلالها إلى ضرورة تفقه المجتمع عقائديًا وتاريخيًا وانتشاء ذائقه فكرية مجتمعية حديثة وعصرية تدعو إلى ابتكار الأساليب والأفكار الناجعة , لتصل من خلالها رسالة موجبة وواضحة إلى أصحاب الفكر التيمي المنحرف ورموزه , مفادها : أنكم وفكركم إلى زوال . وها نحن نرى تشرذم ذلك الفكر وانحساره وتلقيه أقوى الصفعات من قبل قواتنا المسلحة الباسلة والأخرى من قبل المرجع المحقق الصرخي الحسني الذي كشف أصل ومنبع وحقيقة ذلك الفكر المنحرف من خلال بحوثه ومحاضراته في هذا المجال.