نيلسون مانديلا (1918 – 2013) سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في دولة جنوب أفريقيا و ثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا (1994-1999). و كان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، أنتخب في أول إنتخابات متعددة و ممثلة لكل الأعراق. نال جائزة نوبل للسلام سنة 1993 مناصفة مع آخر رئيس لنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا فريدريك ويليام ديكليرك.
انضم نيلسون مانديلا سنة 1942 إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المعارض لسياسة التمييز العنصري، ونشط فيه، وعمل على تحويله إلى حركة جماهيرية تستقطب مختلف الفئات الأفريقية. و شارك في تأسيس منظمة رمح الأمة العسكرية مع سيسولو ودادو و الشيوعي جو سلوفو في عام 1961، و أصبح رئيساً لجماعة مسلحة، و أفاده ما كتبه كل من ماو تسي تونغ و تشي غيفارا عن حرب العصابات. رسمياً، المجموعة منفصلة عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، لكنها أصبحت في السنوات اللاحقة جناحه العسكري. كان أغلب أعضاء المنظمة الأوائل من الشيوعيين البيض. تعتمد هيكلية المنظمة على الخلايا، وتأييد أعمال التخريب لممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة بأقل عدد من الضحايا، كقصف المنشآت العسكرية و محطات الطاقة و خطوط النقل و الهاتف، ليلاً و عند غياب المدنيين.
إعترف مانديلا و المتهمون الآخرون، الذين ألقي القبض عليهم، بتهمة التخريب و لكنهم نفوا أي موافقة على إشعال حرب عصابات ضد الحكومة. و إستخدموا المحاكمة لتسليط الضوء على قضيتهم السياسية، و في عام 1964 حكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
تيقن الرئيس الجديد لجنوب أفريقيا فريدريك ويليام ديكليرك عند إنتقال السلطة إليه في عام 1989 بأن نظام الفصل العنصري غير قابل للاستمرار وسط مقاومة السود المتضررين، فأطلق سراح جميع سجناء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي دون قيد أو شرط باستثناء مانديلا. و في عام 1990 أفرج عن مانديلا دون قيد أو شرط و إضفاء الشرعية على كل الأحزاب السياسية المحظورة سابقاً.
إن الأعمال التخريبية التي سجن بسببها مانديلا تعتبر أعمالاً بطولية عند الفقراء المضطهدين الجياع لأنهم يجدون الأغنياء يستحوذون على كل شيء و بما فيه الخبز الذي يسدون به جوعهم.
في موازنة 2021 وافق مجلس النواب العراقي على تخفيض قيمة الدينار ليزيد معاناة الفقراء و ليزيد عددهم، و في المقابل قام بتخصيص مليارات الدنانير لتعويض خسائر المقاولين المتعاقدين مع الحكومة الناتجة عن تخفيض قيمة الدينار ليبلطوا بها شوارع حتى تكون مرتعاً للفقراء يستجدون فيها الخبز من الأغنياء الذين يجتازون هذه الشوارع بسياراتهم الفارهة.