تفاعلتْ في الاونة الاخيرة ظاهرة الفصول العشائرية التي وجدها البعض مصدرا للكسب السريع فيما عدها اخرون بابا للتجارة للعاطلين عن العمل يذهب ضحيتها المغلوب على امرهم.
وتحول الفصل العشائري من صورته في الدفاع عن المظلوم واخذ الحق من الظالم الى عملية تجارية مثيرة للاهتمام وصفها بعضهم اشبه بـ”الاتاوات”. وتصل بعض الفصول العشائرية بين الطرفين المتخاصمين الى اكثر من 100 مليون دينار وقضايا غريبة تصل الى عشرات الالاف من الدولارات ووجود النساء والتي تعرف بـ “الفصلية”.
ويروي المواطن حامد علي 37 عاما انه اتصل باحد اقاربه ويعمل سائق تكسي في سيارته نوع “سايبا” وعند سؤاله “اين انت” اجابه صاحب التكسي “وين يعني افتر بهل سايبه”. ويشير علي الى ان اقاربه كان مستأجرا من امراة ليوصلها الى بيتها فظنت المراة انها المقصودة بكلمة “سايبا”، مبينا ان المراة انتظرت حتى وصولها الى البيت واوقفت الرجل بحجة ان تاتي بالاجرة ودعت اولادها وزوجها الذين انهالوا على الرجل بالضرب المبرح ومن ثم اجبروه على دفع فصل قدره “30”مليون دينار.
فيما يقول “ابو علي” 50 عاما “انه ذهب برفقة مجموعة من اقاربه الى احد مجالس العزاء وفيهم شخص كبير السن وعند تناول العشاء قام صاحب العزاء بتقطيع اللحم ووضعه امام الرجل كبير السن”، مبينا ان “الرجل المسن عد ذلك اهانة له وقال لصاحب العزاء لماذا عملت هكذا هل تشبهني “بالكلب” لترمي اللحم امامي فزعل وخرج من مجلس العزاء وقام بتهديد اصحاب العزاء وفرض عليهم فصلا عشائريا قدره 22 مليون دينار”.
اما “ابو اسيل” الحداد فتبدو قصته غريبة نوعاما اذ يقول ان “فتاة شابة ركبت ارجوحة مخصصة للاطفال في متنزه حكومي وبسبب عدم تحمل مقعد الارجوحة لجسم الفتاة هطل المقعد وسقطت الفتاة وتسبب ذلك بكسر مرفق يدها”.
واوضح ان “الغريب في الامر بعد ان علم ذوو الفتاة ان المتنزه حكومي ولا يمكنهم محاسبة احد قاموا بالبحث عن الحداد الذي لحمَ هذه الارجوحة حتى اوصلتهم الناس الي”.
ويضيف ابو اسيل انه “فوجئ في احد الايام بطرق باب بيته مجموعة من الرجال الذين يرتدون الزي العربي طلبوا منه اخذ العطوة منهم والا قاموا بما يعرف بـ”دك بيته” اي رمي اطلاقات نارية امام منزله”، مشيرا انه “بعد معاناة طويلة خضع للامر الواقع واضطر لدفع مبلغ من المال قدره 10 ملايين دينار”.