23 ديسمبر، 2024 6:30 ص

“الفصل”:عمود السلة بخير

“الفصل”:عمود السلة بخير

أنجبت كرة السلة العراقية أعمدة من فولاذ استطاعت بهم تهشيم الملاعب المحلية والعربية والعالمية وهم لاعبو المنتخب الوطني آنذاك الذين أرعبوا العدو قبل الصديق في سوح الانتصارات وجعلوا كأس السلة العراقية هو المعلى بين دول لها باع طويل في اللعبة .

منهم الكابتن علي طالب عمود سلة العراق الذي أنجبته الناصرية في السبعينيات عندما مثّل نادي الجزائر (الناصرية حاليا ) وكذلك منتخب تربية ذي قار ومنها تأهل بجدارة إلى منتخب شباب العراق عن طريق الكشّاف الروسي الذي حضر بطولة المنطقة .

الآن الكابتن علي طالب يمر بوعكة صحية قاسية بعد التعب الذي عاناه في خدمة الزائرين من خلال إقامته موكب كبير في مدينة كربلاء استقبل به الوافدين الى المرقدين المقدسين لتأدية الزيارة الأربعينية للامام الحسين “ع” ،حيث أجريت له عملية القسطرة في مركز القلب بالناصرية تحت إشراف الدكتور المبدع والخلوق حسين الكنزاوي وكادر المركز الذين يتعاملون بإنسانية عالية مع جميع المرضى من مختلف المحافظات .

علي طالب الإنسان ابن مدينة الناصرية البار الذي يشار له بالبنان بتأدية واجباته الاجتماعية تجاه جميع ابناء مدينته بكل حب واخلاص ومساعدة وتعاون ،وهو رأس الهرم في قائمة جيله الذين يستشيروه في كل صغيرة وكبيرة .

وعلي طالب الرياضي المبدع والمتألق في الملاعب منذ عام 1970 لاعبا شابا شق طريقه بنجاح واقتدار ابتداءا من الاندية الى منتخب شباب العراق ثم المنتخبات الوطني والاولمبي والعسكري وقد اعتزل اللعب متألقا شامخا يزهوا بتاريخ معطر بالانجازات والميداليات والكؤوس .

ولج التدريب لاول مرة عندما درّب شباب نادي الناصرية في الثمانينيات واستطاع ان يقود فريقه الى الدوري الممتاز بتفوق عال .ومن ثم قاد اندية ومنتخبات حصلت على يده مراكز متقدمة . فيما اعتلى منصة العمل الاداري عندما تم انتخابه رئيسا لنادي الناصرية وكذلك رئيس الاتحاد الفرعي للسلة في المحافظة ،والان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المركزي .

سلامات الى الكابتن ابو رسل الذي سيبقى طودا شامخا في سماء الرياضة العراقية وعمودا ثابت الاساس في سلتها .

-حتى وان ضاقت بنا سُبل المنى لابأس مادمنا بربنا نستعين .