ان من أهم النعم التي أنعم الله تعالى بهما على عباده هما الصحة والامان …الامام علي (ع) يقول (الصحة والأمان نعمتان مجهولتان) لا يشعر الإنسان بأهميتهما إلا عند فقدان أحدهما او كلاهما كما هو حالنا اليوم في العراق , فقد فقدناهما معا والعراقيون اصبحوا مبتلين بفقدان النعمتين , فالامراض ازدادت والادوية والمستلزمات الطبية قلت بل بعضها انعدم حتى ان اغلب مرضانا يلجاون الى ايران او الهند للعلاج والتداخل الجراحي في حين اطباء العراق اكفا من اطباء هاتين الدولتين بكثير واصبح العراقيون مستنزفة اموالهم في الخارج قبل ان تستنزف حياتهم بالمرض …
كل ماساتنا هذه لان تسلط علينا ساسة فاسدون وفاشلون , انظروا لقد حلت بنا حالة غريبة ومستغربة هي حرق المستشفيات , ففي اقل من شهر واحد حصل حريق في مستشفى اليرموك وموت 11 من الاطفال الخدج , تبعها حريقا اندلع داخل مستشفى العلوية للأطفال في منطقة الكرادة ’ واليوم احترق المجمع الطبي في الحارثية.قتيبة الجبوري رئيس لجنة الصحة البرلمانية يصرح : حريق المستشفيات بات امر مقلق، وانها دخيلة على العراقيين… وانا اقول هل هذا كلام معقول من طبيب قبل ان يكون مسؤولا ؟! هل حرق المستشفيات هي ثقافة حتى نقول جديدة او دخيلة علينا ؟! وهل حرق المستشفيات شائع في العالم ؟! وما هو واجب من يتصدر المسؤولية لحماية حياة المرضى ؟! ام انتم تريدون تعجلوا بموت المرضى كحال من يطلق رصاصة الرحمة على المعدوم .
ان المصيبة المرض في العراق يزداد باضطراد في ظل انعدام الادوية والمستلزمات الطبية فمصل لدغة الافعى والعقرب مفقودة من جميع مستشفيات العراق حتى ان صحفيا في مدينة الديوانية توفى على اثر لدغة افعى , كما ان مواد التخدير هي الاخرى اصبحت شحيحة ….فمستشفى اليرموك في بغداد قرر إيقاف العمليات الجراحية بسبب شحه ونقص حاد في أدوية التخدير …مستشفى الديوانية اعلن عن إيقاف العمليات بنسبة 80% بسبب شحه مواد التخدير…النائب الاول لمحافظ واسط |عادل الزركاني صرح للاعلام : ان تزايد نسب الوفيات بسبب عدم توفير مواد التخدير في صالات العمليات , السؤال عديلة حمود وزيرة الصحة ماذا مهمتها ؟! وماذا تفعل ؟! ومن يوجها ويحاسبها ؟!اعتقد لا احد يجيبنا عن هذه الاسئلة , مستشفيات اصبحت هياكل كالفنادق المعدومة فيها النظافة , قبل ايام رافقت قريب لي تعرض الى وعكة صحية ليلا فادخلوه الى المستشفى وطلب مني الطبيب المقيم باص دخولية كنت اتصور قيمته 500 او 1000 دينار تبين انه بمبلغ 25000 دينار قطعت الوصل على مضض وانتظرت الطبيب الاخصائي في اليوم التالي ارسلني الى سونر بعيادة طبيب خارجية لان سونر المستشفى عاطل , كتب لي دواء اشتريته من الصديليات الخارجية , فعلى ماذا اخذت وزارة عديلة حمود منا 25000 دينار؟!
هل على المبيت في غرفة سكنها الصراصر والذباب قبلنا ؟!…. النعمة الأخرى التي فقدناها هي الامان فلقد اصبح كل مواطن يحمل شهادة وفاته في جيبه عندما يخرج من بيته فلربما لا يعود الى عائلته الا وهو جثة هامدة او اوصال متناثرة بفعل عمل ارهابي الارهاب او يتعرض للخطف او السطو المسلح اذا كان غنيا … لا يوجد حل حيث الاجهزة الامنية عاجزة كما هو حال وزارة الصحة الفاشلة والفاسدة لذا اصبح المواطن العراقي رهين لخوفين هما المرض والقتل ففقدنا النعمتين (الصحة والامان ) ولا نعرف متى ينعم الله علينا بهما من جديد؟!