الفساد آفة الآفات مخربة البلاد ولذلك يجب على كل مواطن أو مسؤول شريف محاربة الفساد بكل ما أوتينا من قوة لأنه نهاية السكوت على الفساد هو الظلم بعينه والذل وانهيار الدين والمساس بالعقيدة وهو ضعف للمؤمنين الساكتين والابتعاد عن وجهه الله . والفساد قد يؤدي بالناس إلى الهلاك والفرقة والاقتتال . لأنه المفسد كي يغطي على فساده سيلجأ إلى أساليب قذرة ويستخدم أي وسيلة من اجل غايته من منطلق المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) وقد ابتلى الشعب بسياسيين لا يهمهم شئ سوى مصالحهم أما الشعب فليذهب إلى الجحيم ولسان حال هؤلاء السياسيين يقول ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ولكل منهم وأغلبيتهم لديه الخطة ب وهي عند تأزم الأمور يستخدم جوازه البديل للهروب أو الاحتماء بالدولة التي كان يعيش فيها !!! ولذلك نراهم لا يتورعون في اختلاق الأزمات الكاذبة . والشعب يتضور جوعا” ولا من حلول ولا من بارقة أمل في الاتجاه بهذا البلد لبر الأمان وكأن العراق أصبح ضيعة لأجدادهم وأسلافهم فلا قانون يعمل به كما هو متعارف عليه ولا خدمات متوفرة لراحة المواطن !!! أصبح البلد اليوم وكأنه سوق حرة وكل لديه أجندته الخاصة الخارجية والتي تهدف إلى تقسيم البلد إلى دويلات دويلات وليذهب العراق بحضاراته الممتدة لآلاف السنين إلى أدنى قاع بؤر الانحطاط والرذيلة والجهل . والمسميات في هذا البلد كلها أصبحت معكوسة فالذين يدعون الوطنية هم من لا وطنية لهم ومستعدين لبيع الوطن أو بالأحرى باعوا الوطن لأقرب جارة . والائتلاف الوطني لا هم مؤتلفين ولا هم وطنيين ودولة القانون هم أول من يخرق القانون جملة” وتفصيلا !!!
مساومات وملفات ودهاليز مظلمة ( وحاج ما يدري بحاج ) أصبح العراق اليوم بين مطرقة المعارك السياسيين الفارغة وفسادهم وسندان الفقر وغياب القانون ومزاجية التفكير ولمن ينبس ببنت شفة ضجرا” وتأففا” من هذا الوضع المزري فالتهمة جاهزة ( 4 كباب ) وكما نردد دوما” ( أسمعت لو ناديت حيا” …. )
كفر هذا الشعب بمقدرات وحياة هذا العيش العقيم وانتم تلعبون في النار ضاحكين . ونحن ساكتين نقول مرضاة لله والدين . ولكن اليوم على الشعب العراقي الكريم ان يكون صاحب كرامة ولا ينتخب اي احد مشارك في الحكومة مهما كان وتحت اي مسمى لان الجميع فشل وبامتياز …