23 ديسمبر، 2024 10:17 م

الفساد لا ينتهي الا بفتوى عينية من المرجعية او بثورة عارمة

الفساد لا ينتهي الا بفتوى عينية من المرجعية او بثورة عارمة

يتربص بالعراق عدوان شرسان هدفهما واحد وان اختلفوا بالتسمية والنوايا , اولهما داعش وثانيهما الفساد المالي والاداري , فاما داعش فقد كسر ظهرها وافشل مشروعها الجهاد الكفائي …. اما العدو الثاني واقصد به الفساد المالي والاداري فالظاهر الكل تجامله ولا احد يتصدى له فهو كالضيف يرحب به اينما يحل فلم نسمع احد رفع شعارا لمحاربتة ولم نرى احدا تقدم بملفات فساد الى المحاكم , فالكل يتغاضى عن الفساد والفاسدين حتى رجال الدين وانا اقول لمن يعنيهم الامراذا انتم مسلمون حقا تذكروا قول نبيكم (صلى) لو فاطمة سرقت لقطعت يدها وتذكروا حادثة الامام علي (ع) مع اخيه عقيل الذي لم يسرق بل طلب زيادة في العطاء فاحمى الامام حديده وقربها من يده واخذ عقيل يصرخ من حرارة دخانها , يامن يعنيكم الامر هل تخليتم عن عفة محمد وطهارة علي صلوات الله عليهم؟ …نذكركم اين ابرز الشخصيات الفاسدة في للسنوات الماضية من امثال الشعلان وايهم السامرائي والسوداني وكريم وحيد ومحسن شلاش وغيرهم ؟ لماذا لم يلاحقوا وتثار ملفاتهم وجرائمهم التي تضمنت سرقة ملايين الدولارات ؟.لماذا هذا السكوت المطبق على القضايا المتعلقة بغسيل الاموال وتهريب العملة والهاتف النقال حتى وان رفعت عليهم شكوى الى القضاء فانها تغلق مقابل عمولات مالية كما يفعلها القاضي جعفر الخزرجي … هل اليوم نتبع سيرة الصحابي عثمان وسنة بنو امية في سرقة المال العام وتوزير الاهل والاقارب؟ كما يقول الكاتب احمد الشمري والا لماذا تصر الكتل السياسية ان تاتي بكيابنة الوزراء لاناس فشلوا بالانتخابات ولم يحظوا بثقة الناخب العراقي وقد فعلت هذا كل الكتل السياسية على حد سواء ؟ اين التغير التي طالبت به المرجعية العليا ؟ اليس اليوم العراق يتجه الى منزلق الهاوية بفعل الفساد؟ وهو الان اصبح بامس الحاجة الى فتوى جهاد عيني لمواجهة الفاسدين وبالاخص منهم السياسين فالفساد نخر جسم الدولة العراقية وتركه هزيلا عليلا يحتضر وهذا الفساد هو اس الارهاب المتفشي فالفساد كالخمر ام المحارم ولولا الفساد لما كان الارهاب بهذه الوحشية والشراسة …نداءنا الى المرجعية الرشيدة التي طلبت من الشعب الذهاب الى الانتخابات ولبوا ذلك وطلبت من الشعب التطوع للحشد الشعبي واستجابوا فاليوم الشعب يريد من المرجعية ان تعلن فتوى الجهاد العيني ومن حقه ان يطالب مرجعبته بعد ان جاع وافتقر ومرض بسبب اناس تسلطوا عليه ففكروا بمصالحهم الشخصية ومكاسبهم وتاجروا بدماءه ومعاناته فاثروا واي ثراء فلل في الامارات ومصر والسويد وشركات وعقارات فاصبح الفساد في العراق يعرفه كل العالم ويتصدر هذا الفساد قادة ومسؤولون بعضهم من وثقت به المرجعية على حد تعبير النائب عالية  نصيف التي التقت بممثل المرجع الاعلى في كربلاء المقدسة في الثامن من تموز وطالبت بالتدخل واصدار فتوى لمكافحة الفساد حيث أن بعض الأحزاب التي يفترض أنها إسلامية باتت تعتبرعقارات الدولة مجهولة المالك وتبيح لنفسها الاستحواذ عليهاوأضافت نصيف “تيار الفساد قد استفحل بشكل كبير بحيث اخذ يقود القرار السياسي، ونحن نخشى من ان يقع السقف علينا جميعاً”… المرجعية الدينية مطالبة بفتوى لمحاربة الفساد بالقول والفعل فالمكلف بموجب الفتوى مطالب ان يحارب حالات الفساد التي تقع امامه بيده يتجنب ويمنع فان لم يستطع فبلسانه وذلك بالتبليغ عنها الى القضاء ولجان النزاهة والمفتشية , اما الاستنكار في القلب فهنا لا يجدي نفعا,وضروري جدا ان تكون عقوبة سارق المال العام كعقوبة الارهابي فهذا يستبيح اموال العراقيين وذاك يستبيح دماءهم , فاذا لم تكن فتوى دينية لتكن ثورة عارمة من جميع الشعب ضد الفاسدين وملاحقتهم اينما ذهبوا واختبئوا وكنسهم من الحياة السياسية في الانتخابات القادمة .