23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

1 ـــ على جغرافية الوجع العراقي, ومنذ ستة عشر عاماً, يؤبن العراقيون موتهم, في مجزرة يستورثها جلاد من آخر, الوطن كان الجريح, والجريمة تُرتكب في بيوت الله, انتحر العدل والأمن والسلام, والعراقيون يستجيرون في غضب الله المؤجل, لا وقت لغضب الله, حيث
التبس الأمر على قيم السماء, في زحمة اكاذيب الوسطاء, فالشيطان اغراهم, شرعن لهم معروف اللذة, ومنكر السلوك الأنساني, وعلمهم شطارة الأحتيال, في اصطياد الوعي واغتيال الضمائر, فأنقلبت الأشياء الى نقيضها, واصبح سافلها عاليها, ضحكت المراجع (العظام!!)
على ذقن شيطانها, واتقنت خبرته, تعقدت الأمور بوجه العراقيين, يرجمون عدو الله في مكة, ويتبعون مراجعه في العراق, حتى سقطت الأقنعة عن مقدس الفساد, تقرير فضائية الحرة, كان صريحاً مفصلاً رصيناً مهنياً لا يقبل الشك, وعلى مراجع الشيطنة ان تثبت عكسه,
لا ان تستعين بالقمع الكفائي, مرفقاً بأيضاح كمن “عذره اقبح من فعله”.

الحرة تتحرى.. الفساد الديني في العراق

أقانيم الفساد المقدس في #العراق.. مؤسسات لا يجرؤ على مراقبتها أحد، تتحصن خلف عقائد الناس، وتتسلح بالقباب والعمائ…

2 ـــ كذبت المراجع واحزابها عبر تاريخها, صدقت نفسها ووظفت شيطانية خبراتها, في تسفيه عقل العراقيين وتزييف وعيهم,عوقت مخيلتهم بالمظاهر والألقاب, جعلتهم يرون الدجالين اكثر علواً من الله, والمليشيات الأرهابية طيور ابابيل, وتمدد المقدس, ليفترس القيم
الأنسانية والوطنية, اللحى والأحجار الثمينة, في خواتم السماحات مقدسة, اطارات الدفع الرباعي والطائرات الخاصة, ومستوطنات الفرهود وحوانيت المتعة مقدسة, سرقة الثروات الوطنية وتهريب التاريخ العراقي مقدس, يقدسون ضواحي كربلاء والنجف, ويختلسون المال
العام, ويتشاطرون في طرق الفساد, من داخل وبأسم الأضرحة المقدسة.

3 ـــ مراجع الشيطان ادهى من شيطانها, يجندون جياع الأمة في مليشيات غبية شريرة, تقاتل اهلها, يفتون لمحاربة داعش, فتكون الضحية مطاليب الناس المشروعة الحافية, في خطب الجمعة, يدعون الى وحدة الشعب, ثم يسلحون العشائر لأنهاك الدولة وسحق القانون,
يوصون فقراء الأمة بالقناعة, ويسرقوق رغيف خبزهم, لا يهمهم ان تكون ضحايا العوز, ارملة متسولة حافية او تبحت عن قوتها في مزابل الميسورين, او اماكن لا تليق بسمعة العراقيات, عليها فقط ان لا تنسى الحجاب, يدّعون الفضيلة والمعروف والدين والمذاهب
والشعائر, ويعملون من الوقفين الشيعي السني, وكذلك العتبتين الحسينية والعباسية, موسسات تجارية نفعية محشوة بفضائح الفساد المقدس, لكل مرجع او حزب اسلامي مليشيات دموية, تؤدب المواطن اذا ما اخرجه العوز والأذلال عن طوره, هكذا تمكنت المراجع و(هتلية)
احزابها, من محاصرة انتفاضة الجوع في الجنوب, في عقر نقطة الأنفجار, طائفيون منحطون يقتلون العراق, ويتباكون خلف جنازته.

4 ـــ جميع (طراطير) الأحزاب الأسلامية الفاسدة, خرجت من ضلع المراجع الدينية, شيعية وسنية, يمذهبون الجهلاء والأغبياء والمغفلين, بيئة تتحرك فها شياطينهم, في محرم من كل عام, يفتحون كربلاء في حياة العراقيين, مجزرة فوق اخرى, وعلى ركام النكبة, وعلى
الهواء, ومن عشرات الفضائيات ومئأت الحسينيات والاف المجالس, وبلا حياء يتنافقون على اسم الله, طفيليون يفترسون عافية المجتمع, ويشربون دماء الضحايا, كل منهم وكمندوب (سامي) ايراني, يجندون العراق لجهادهم, كفيلق يفتح مجرى الدم العراقي, ليسقي جفاف
الحصار, بأنياب ومخالب ايرانية و (ككل العملاء) يمزقون الجسد العراقي, ويخنقون الصوت المستغيث للأنتفاضة الوطنية في الجنوب والوسط, ويحاصرون النفس الأخير في نقطة الأنفجار, الأنفجار الوطني الذي ستصرخ وتهتف به حناجر الملايين, سيسحق مراجع
الشيطان واحزابها, ويمسح فسادهم الديني والمذهبي والقيمي, عن وجه الله والعراق, والى الأبد.