10 أبريل، 2024 2:29 ص
Search
Close this search box.

الفساد الرحيم!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

شاع الفساد وتحوَّل إلى ظاهرة وتقليد إجتماعي راسخ , مما يعني أن القضاء عليه هذربة وهذيان , فعلينا الإقرار بواقعنا الفاسد , ولنتعلم كيف نستثمر بفسادنا الفاضح!!
الفساد المقصود هو الإستحواذ على أموال البلاد والعباد بلا حق , وقد كثر السرّاق وإنتشر الثراء الفاحش في بلاد غنية وأهلها فقراء!!
فما هو الحل؟
الفساد دائم ومتعاظم , وملائكة الفساد يتسلطون , ويستثمرون سرقاتهم في بلدان أجنبية , ويحرمون الوطن والمواطنين من بركات فسادهم , ونعمة سرقاتهم , فهم كما هم , ولديهم أرقاما مسجلة بأسمائهم , أو بأسماء وهمية في بنوك الدول الأجنبية , التي تستثمرها لصالح شعبها , وعندما تحين الفرصة المناسبة تصادرها.
فلكي يكون الفساد صالحا ونافعا للجميع على الفاسدين الإستثمار في البلاد , فليسرقوا كما يشاؤون ما دام السارق مجهول , فلا يوجد سارق معلوم , لأن الملائكة لا تسرق , ولا تعرف الفساد وسفك الدماء.
فالإستثمار في البلاد سيوفر فرص عمل , وسينقذ العوائل من الفقر , ويحررها من قهر الحاجات , وويل العوز المشين.
فلماذا لا تستثمرون في البلاد يا ملائكة الفساد؟!!
إرحموا الناس بفسادكم المشرعن وفقا لدين ربكم الذي تعبدون!!
إجعلوا لهم بعض الحق في غنائمكم , فهم أسرى ومما ملكت أيمانكم كما ترون , وتعتقدون أن ربكم رزقكم من حيث لا تحتسبون , والتراب وما فيه وعليه ملك مشاع لكم ومن أنفالكم , فساهموا ببعث بعض حياة!!
يا ملائكة الفساد , إستثمروا في البلاد , ولا تهينوا العباد , فإن ربكم الذي فتحها عليكم ليبتليكم , وأنتم بفسادكم تتبجحون , وعلى الشعب تتكبرون , فاتقوا ربكم الذي فضلكم على العالمين كما تعتقدون!!
فهل من فساد رحيم؟!!
“وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون” البقرة: 11

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب