وسط واقع متقلب ومشهد مرعب وفوضى التصريحات والتحليلات التي يعيشها العراق اليوم وكيف يدفع من يدفع كي يستمر هذا الوضع ففيه وجودهم وتسلطهم على رقاب الشعب, فباتوا يحللون الأمور كما يشاؤون ويفسرونها كما يريدون يصنعون الأحداث ويخلقون المشاكل يتاجرون بنا تارة بالقتل وتارة بالقهر والجهل !! يتلاعبون بالعبارات وينتقون ما يتوافق مع مكرهم وشرهم الذي فاق كل شر هذا ما يجري على ألسن وأيدي الزمرة الحاكمة في العراق !. اسسوا للفساد فصاروا رموزه في كل مفصل من مفاصل الدولة من مجلس النواب إلى الحكومة إلى مجالس المحافظات والدوائر والمؤسسات والقنوات والجمعيات في المراكز والمنظمات!! خربوا كل شيء عاثوا بكل شيء حولوا الوطن إلى خراب فصار ينافس على المراتب الأخيرة في كل تسلسل!! حطموا أماني الوطن وعرقلوا كل فرصة للتقدم خلقوا جواً من الفساد كي يعشعشوا فيه ويبنون بيوتهم ووجودهم. فبعد هذه المقدمة التي هي تعبير بسيط للواقع ومن يقول خلاف ذلك يجانب الحقيقة. وهنا نقول إذاً هل من الممكن أن نترجى حل أو مخرج على يد هؤلاء؟!! وهل يصح أو حتى نظن أن يكون صلاحنا وإصلاحاتنا على يد هؤلاء؟!! فهل يصح أن يكون من هو كل المشكلة وليس جزئها أن يكون جزءً من الحل؟! وهل نسمح لعقولنا أن تقبل تصريحات وشعارات تجّار الموت والفساد والفتنة أن يكونوا (مصلحين)؟!! وهل عراقنا الذي كان يشار له بالبنان أن يكون تحت سلطة حفنة من السرّاق والقتلة والفاشلين ؟!! مالنا وما بالنا وكيف مرت وتمر هذه الألاعيب علينا !! إلى هنا وكفى أن تستمر هذه المسرحية بشخوصها ومخرجيها وجمهورها إلى هنا يكفي هذا الاستخفاف والإستهانة والعار أي اصلاح هذا وأي مهزلة هذه! لنخرج من دوامة الطائفية والمحاصصة والفساد يكفي ما جرى إلى متى نرهن مصير الوطن بيد المحتلين والعملاء ألا من نهضة ألا من صحوة ألا من وثبة ألا من غضبة ألا من نقمة ثورة تطيح بكل هؤلاء. لننصت لصوت العقل لنستمع للرأي السديد للموقف الوطني الثابت والصادق الذي لم يداهن أو يساوم الذي لم يخنع أو يركع الذي قدم التضحيات الكبيرة والجسيمة من أجل الوطن الذي لم يتأخر عن نصرة الوطن في كل موقف أو معضلة واليوم وسط زحمة التصريحات (بالإصلاحات) التي ينادي بها من هب ودب نتجه صوب بوصلة المرجع العراقي الصرخي الحسني ونرى موقفه منها وقراءته عنها كي نستند إليه ونتصرف بموجبه حيث أجاب على الاستفتاء بخصوص الإعتصام والإصلاح فيقول : { طالما نادينا بالإصلاح وكتبنا الكثير عن الإصلاح وسنبقى نؤيد وندعم كلّ إصلاح، نعم نعم نعم…للإصلاح ، نريد نريد نريد…الإصلاح ـ ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك!! ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي إصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام أصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!}
وهذا رابط الاستفتاء/
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049109771